وكالة الغيمة الليبية للأخبار – طرابلس.
عقد سفير دولة ألمانيا “ميخائيل أونماخت” مساء يوم الأحد بمقر السفارة في طرابلس، لقاء صحفيا، حضره نائب السفير “أنيكا أنكلس”، ومسؤول القسم الإعلامي والسياسي بالسفارة “تركية الكيش”، وعدد من وسائل الإعلام.
وتحدث السفير في كلمته حول التعاون الليبي الألماني وإحياء يوم الوحدة الألمانية الذي يوافق (3) أكتوبر ويقام لأول مرة في ليبيا، مؤكداً على الافتتاح الفعلي وعودة عمل السفارة من طرابلس بمقرها في منطقة تاجوراء.
وبين السفير أن دولة ألمانيا ستبدل قُصارى جهدها لتحسين الوضع في ليبيا، بهدف تحقيق الاستقرار السياسي والحفاظ على وقف إطلاق النار ووحدة الوطن، وأن الانتخابات تُعد مساهمة حاسمة في هذا السياق.
وأردف “أونمخت” تسير التنمية الإقتصادية جنباً إلى جنب مع الاستقرار السياسي، مشيراً لوجود بعض الشركات الألمانية تعمل فعلياً بليبيا، والعديد من الشركات المهتمة تنتظر ظروفاً أفضل، وهناك تبادل منتظم حول هذا الموضوع، حيث تمتلك ليبيا إمكانيات إقتصادية كبيرة، خاصة مجال الطاقات المتجددة .
وأضاف السفير تُقدم ألمانيا مساعدات إنسانية في ليبيا، وخلال عام 2022 قُدم مبلغ (10) مليون يورو، حيث يتم استخدام هذه الأموال بطرق مختلفة، من ضمنها مكافحة جائحة (كورونا)، أيضاً مساعدة الليبيين الذين اضطروا لمغادرة مناطقهم، كذلك قدمت ألمانيا ما مجموعه (128) مليون يورو مُنذ عام 2015، في مجال التعاون الإنمائي، عن طريق المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي في (25) بلدية على مستوى أنحاء ليبيا، كما صُرفت تجهيزات لجمع القمامة لخدمة (700) ألف شخص، بالإضافة إلى تحسين جودة مياه الشُرب لـ(1.1) مليون شخص، كذلك تحسين المدراس لـ(100) ألف طفل، وهناك تعزيز إقتصادي وتوظيفي خاص للشركات الناشئة والنساء والشباب، وهناك مجالات أخرى كالمنح الدراسية المتنوعة، ودعم المفوضية الوطنية العُليا للانتخابات كمؤسسة مستقلة، مبيناً دعم الجهود الليبية لضمان المساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان.
وأشار السفير الألماني إلى أنه يتم النظر حالياً في خيارات الاستئناف التدريجي لمنح التأشيرات والخدمات القنصلية، ولم يتم بعد تحديد تاريخ بدء استئناف العمل القنصلي.