وكالة الغيمة الليبية للأخبار .
حذفت صحيفة (لاستامبا) الإيطالية الشهيرة خبرها الذي نشرته يوم أمس ونقلته عن رئيس نقابة الأطباء من أصل أجنبي في إيطاليا ورئيس الرابطة الطبية الأوروبية الشرق الأوسطية والأستاذ في جامعة (تور فيرغاتا) “فؤاد عودة”، الذي صرح فيه عن ولادة سوق سوداء لزراعة الأعضاء تجري في درنة، محذرا من تعرض (100) ألف طفل للخطر الكثير منهم بمفردهم بعد أن فقدوا جميع أفراد أسرهم، وأن وهناك العديد من منظمات (المافيا) المتورطة في هذا الاتجار غير المشروع وتستغل حالة الفوضى القائمة.
كما نقلت الصحيفة الإيطالية عن “عودة” في ذات الخبر المحذوف قوله إنّ “بعض جثث الأطفال كان بها جروح في منطقة الكلى والعينين، وهي غير ناجمة عن آثار الفيضان الذي اجتاح المدينة المنكوبة، و أن أفراد بعض الأسر أبلغوا عن إصابة أطفالهم بجروح غير مسبوقة، مع ملاحظة وجود قطع أفقي في منطقة الكلى، مضيفا أن هناك قرابة (50) حالة لنزع الأعضاء من الجثث، مشيرا إلى أن الأطباء ملتزمون بالإبلاغ عن هذه الظاهرة في كل مرة يرون فيها جروحًا حديثة على الجثث،
وبسؤال وكالة الغيمة الليبية للأخبار لإستشاري جراحة وزراعة الكلى ورئيس قسم زراعة الأعضاء بجامعة وولاية ساسكاتشوان في كندا “أبوبكر حسن” عن إمكانية حدوث ذلك وما ورد في الخبر المحذوف، أجاب مستغرباً نشر مثل هذه الأخبار التي وصفها بالمغلوطة وغير ذات مصداقية، موضحاً أن آلية زرع الأعضاء لا يمكن أن تتم في هكذا بيئات وظروف غير مناسبة اطلاقا لما ذكر، مضيفا أن عمليات نقل الأعضاء تحتاج ظروف خاصة من تعقيم وحقن بمادة تمنع تخثر (تجلط) الدم في الأعضاء وكل هطا يتم بأجهزة وأدوات مخصصة وخلال فترة زمنية محدودة لا تتجاوز(4) ساعات ولبعض الأعضاء ساعتين، وبالتالي يؤكد الدكتور “حسن” أن مثل هذه العمليات لا يمكن أن تكون خارج المستشفيات والأماكن المجهزة، ويستحيل أن تتم كما ورد في الخبر (المحذوف).
.
