
وكالة الغيمة الليبية للأخبار – واشنطن.
ألقى الأمين العام للأمم المتحدة ” أنطونيو غوتيريش” كلمة أمام مجلس الأمن بشأن الوضع في ليبيا، لإطلاع المجلس على الوضع في ليبيا بشكل موسع.
وقال “غوتيريش” أن الوقت ليس في صالحنا في ليبيا فقد دخل النزاع مرحلة جديدة مع التدخل الأجنبي الذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة، بما في ذلك إيصال المعدات المتطورة واعداد المرتزقة المشاركين في القتال، مضيفاً أنه منذ آخر احاطة قدمتها ممثلتي الخاصة بالإنابة إلى مجلس الأمن في 19 مايو، شهدنا تراجعاً في الخطوط الأمامية (للجيش الوطني الليبي) في طرابلس وسيطرة حكومة الوفاق الوطني على قاعدة الوطية الجوية وعلى ترهونة وبني وليد، وواصلت الوحدات التابعة لحكومة الوفاق الوطني، بدعم خارجي كبير، تقدمها في اتجاه الشرق وهي الآن تتواجد على بعد (25) كيلومتراً الى الغرب من سرت، ذلك بعد محاولتين سابقتين للسيطرة على المدينة، ولا يزال الوضع على الخطوط الأمامية هادئاً في معظمه منذ 10 يونيو.
وأعرب الأمين العام عن بالغ القلق إزاء التحشيد العسكري الذي وصفه بالمفزع حول المدينة، وارتفاع وتيرة التدخل الأجنبي المباشر في النزاع في انتهاك لحظر التسليح الذي فرضته الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والالتزامات التي تعهدت بها الدول الأعضاء في برلين، إضافة إلى ذلك، قامت طائرات مقاتلة مجهولة الهوية بشن هجوم على قاعدة الوطية الجوية يوم الأحد الموافق 5 يوليو.
وأضف “غوتيريش” أنه في هذا السياق القاتم، لا بد من اغتنام جميع الفرص المتاحة لكسر الجمود السياسي، حيث تعكف بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على بذل الجهود بهدف خفض التصعيد، بما في ذلك إنشاء منطقة منزوعة السلاح إن أمكن، وذلك بغية التوصل إلى حل عبر الحوار وإنقاذ الأرواح، معتبراً أن الأوضاع السياسية في شرق ليبيا قد شهدت بعض التحركات التي تشير إلى تجدد التأييد لإيجاد حل سياسي للنزاع، كما يتضح من مبادرة رئيس مجلس النواب في 23 مايو وإعلان القاهرة الصادر في 6 يونيوأ إضافة لدعوة حكومة الوفاق الوطني القائمة، إلى إجراء انتخابات وطنية كحل للأزمة.
ومع ذلك أعتبر “غوتيريش” إن هذه المنافذ تعتريها الهشاشة بالنظر إلى أن مواقف الأطراف لا تزال تحددها التطورات العسكرية والدعم المقدم من الجهات الخارجية، وبالمثل يقول الأمين العام قد أسفرت التطورات الأخيرة على الارض عن اتفاق الطرفين على استئناف اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة (5 + 5) لمواصلة المناقشات حول مشروع اتفاق وقف إطلاق النار الذي قدمته بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في جنيف في فبراير.
وذكر”غوتيريش” أنه في الأيام الأخيرة، وعبر محادثة هاتفية أجراها مع رئيس الوزراء”السراج”، وفي مكالمة تلقاها من المشير “حفتر”، وجه نداء قوياً إلى العمل سوياً وبشكل تام لضمان التوصل الى وقف فعال لإطلاق النار والإسراع بدفع العملية السياسية إلى الأمام.
وفيما يتعلق بمسار برلين، قال الأمين العام أنه تم تحديد هذا الشهر موعداُ للاجتماع المقبل، حيث تعكف مجموعات العمل السياسية والأمنية والاقتصادية على العمل جميعاً بدأب وهي تساهم في الجهود التي تبذلها البعثة لتيسير الحوار الذي تقوده ليبيا وتمتلك زمامه.