ليبيا تتراجع إلى المرتبة (165) عالمياً في التصنيف العالمي لحرية الصحافة 2021
وكالة الغيمة الليبية للأخبار – تونس.
كشفت منظمة مراسلون بلا حدود صباح اليوم الثلاثاء عن التصنيف العالمي لحرية الصحافة للعام 2021، والذي تعده المنظمة كل عام ويشمل (180) دولة، تذيلتها أريتريا و كوريا الشمالية كأخر الترتيب، بينما احتلت دول النرويج وفلندا والسويد والدنمارك رأس القائمة كأحسن الدول مراعاة واحترام لحرية التعبير والصحافة.
التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي صدر هذا العام تحت عنوان (العمل الصحفي هو اللقاح الأنجع ضد التضليل)، صنف ليبيا في المرتبة (165) عالمياً ومتراجعة مرتبة عن العام الماضي.
وذكر التقرير السنوي للتصنيف أن الصحفيون ووسائل الإعلام ضحايا النزاع المسلح في ليبيا، حيث لايزال وبعد عشر سنوات من اندلاع الانتفاضة الشعبية في البلد، حال عدم الاستقرار يطغى على السياق السياسي والاجتماعي والاقتصادي للبلاد، ذلك أن مختلف الفرقاء السياسيين من الشرق والغرب، يواجهون بعضهم بعضاً في خضم صراع محموم على السلطة، دون أن تظهر في الأفق بوادر نهاية الأزمة.
وأعتبر التقرير لأن ما يزيد الطين بلة تدخل الميليشيات المسلحة التي تزعزع استقرار المشهد السياسي وتقوض سيادة القانون في البلاد، و أن الصحافة تدفع ثمناً باهظاً لهذا الوضع منذ عدة سنوات، حيث سُجلت العديد من الانتهاكات في هذا الصدد، من رقابة وعنف وترهيب.
ونوه التقرير إلى استغلال أطراف النزاع لوسائل الإعلام في سبيل خدمة مصالحها الخاصة، مستغرباً ما وصفه بالطامة الكبرى أن هذا العنف المعمَّم ضد الصحفيين ووسائل الإعلام يقابله إفلات تام من العقاب على الفظائع المرتكبة، حيث أصبحت ليبيا بؤرة سوداء حقيقية على المستوى الإعلامي. وحتى بالنسبة للصحفيين الأجانب، لم يعد من الممكن تغطية ما يقع في البلاد بسبب التدهور الأمني السائد.
ويرى التقرير في إعلان إجراء انتخابات رئاسية في ديسمبر 2021 ما يحمل في طياته بصيص أمل في انتقال سياسي طال انتظاره، معرجاً على أن ليبيا في حاجة ماسة الآن إلى قوانين تكفل حرية التعبير وسلامة الصحفيين والحق في الوصول إلى معلومات موثوقة.