وكالة الغيمة الليبية للأخبار – طرابلس.
عقدت اللجنة المشتركة لرصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان التابعة لوزارة الدفاع بحكومة الوفاق، مؤتمراً صحفياً بطرابلس.
وقال عضو اللجنة عقيد “حاتم الكاديكي” موضحاً أنه مُنذ اندلاع الاشتباكات المسلحة جنوب العاصمة طرابلس في 4 أبريل 2019، تم تشكيل هذه اللجنة من قبل المجلس الرئاسي، وكذلك اللجنة الدائمة للشؤون الإنسانية بالجيش الليبي، وذلك تأكيداً على تطبيق مبادئ القانون الدولي الإنساني، حيث قامت اللجنة الدائمة خلال المدة السابقة باستهداف عدد من ضباط الجيش الليبي والقوات المساندة بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتدريبهم على القانون الدولي الإنساني.
وأردف” الكاديكي” أن اللجنة المشتركة باشرت عملها مُنذ بداية الاشتباكات وقامت برصد وتوثيق كافة الانتهاكات التي ارتكبت من قبل المجموعات المسلحة، سواء كانت الأماكن التي قصفت مثل (المطارات، والمستشفيات، والاحياء السكنية والمدنيين)، وأخرها المقابر الجماعية التي تم اكتشافها، واصفاً كل هذه الأفعال بأنها تدخل تحت بند جرائم الحرب وضد الإنسانية.
وأشار عضو اللجنة إلى أن ما تم أكتشافه بعد عملية الأنسحاب من زرع للألغام والمفخخات بالمناطق السكنية والطرقات، والتي صُنفت أغلب هذه الألغام بأنها محرمة دولياً، مثل الألغام المضادة للأفراد والتي وجد منها الكثير، وتسببت في مقتل أكثر من (100) شخص.
ونوه “الكاديكي” إلى أنه تم تشكيل لجنة مشتركة بين وزارتي الداخلية والدفاع لضمان تظافر الجهود في هذا العمل، نظراً لأتساع حجم العمل وكُبر المساحات المزروعة بالألغام .
ومن جانبه أوضح العميد “أحمد بعيو” أنه تم تكليف مجموعة فرق من جهاز المباحث الجنائية التابع لوزارة الداخلية و المختصين في مجال إبطال وتفكيك المتفجرات، حيث باشرت هذه الفرق عملها وقامت بتحديد الأماكن التي زُرعت بها الألغام، ولكنهم تفاجؤ بالكم الكبير لهذه الألغام المزروعة داخل البيوت، وبالرغم من ذلك استمرو في عملهم بكامل طاقتهم ومعداتهم وأجهزتهم حتى يتمكنوا من تنظيفها بأسرع وقت ممكن، منوهاً إلى أنه هناك بعض التحديات التي تواجه عمل الفرق، مطالباً المواطنين بالتحلي بالصبر وعدم التسرع والعودة إلى بيوتهم حتى تُنهي الفرق عملها وتقوم بتأمين مناطقهم.
وذكر رئيس قسم التوعية ومساعدة الضحايا بالمركز الليبي للأعمال المتعلقة بالألغام ومخلفات الحروب”خالد جبريل” الإحصائيات بدايةً من يوم 22 مايو حتى 15 يونيو الجاري، حيث بلغ أجمالي حوادث الانفجارات التي أصابت المدنيين وفرق الإزالة (53) انفجار، نتج عنها إصابة (110) شخص، منهم عدد (39) شخص متوفي، و (71) مصاب بإصابات مختلفة، نسبة الذكور هى الأعلى والبالغ عددهم (107) شخص، وعددامرآتين وطفلة واحدة، وهناك (50) شخص من أعضاء الهندسة العسكرية والدفاع والداخلية قضو جراء هذه المتفجرات أي ما يعادل (46%) من الأجمالي.