وكالة الغيمة الليبية للأخبار – طرابلس.
00عقدت وزير الخارجية والتعاون بحكومة الوحدة الوطنية “نجلاء المنقوش” مؤتمرا صحفيا مشتركا يوم الجمعة بديوان رئاسة الوزراء، بحضور نظيريها الإيطالي “لويجي دي مايو”، والمالطي “إيفاريست بارتولو”، ومفوض الاتحاد الأوروبي لسياسة الجوار ومفاوضات التوسع “أوليفر فاليري”.
وقالت “المنقوش” خلال المؤتمر جئنا للحديث عن مشكلة الهجرة غير النظامية بطريقة شمولية وواقعية، واصفة بأنها مشكلة إنسانية حزينة ومشكلة أمنية واقتصادية، طارحة سؤالا فحواه (ما هى أولويات ليبيا الآن في هذه المرحلة، كدولة تجد طريقها نحو الأمان والاستقرار؟)، مضيفة أن ليبيا تعاني من موضوع الهجرة غير النظامية التي تتطلب استراتيجية وسياسة شمولية لهذه المشكلة، مشيرة إلى ما لمسته من جدية للرئيس المفوض للاتحاد الأوروبي، ووزيري خارجيتي إيطاليا ومالطا، للحديث في هذا الموضوع الحساس والشائك.
وأوضحت “المنقوش” أنه لا يمكن التخلي عن التزامنا الإنساني نحو هذه المشكلة رُغم عدم انضمامنا لاتفاقية توطين المهاجرين في العام (1951)، وعدم التزامنا القانوني بهذا الشأن، ويجب أن نركز على أولوياتنا الأمنية في هذه المرحلة لدعم استقرار ليبيا وكافة الإقليم، مشيرة إلى أنه تم الوصول للكثير من الحلول العملية النافعة لهذه المرحلة، لليبيا ولدول الجوار والاتحاد الأوروبي، حيث تم الاتفاق على أولوية تأمين حدودنا الجنوبية، ودعم الاتحاد الأوروبي بالموارد والتقنيات وكافة السُبل المادية والمعنوية لأجل حماية الجنوب الليبي، أما بالنسبة لحرس الشواطئ الليبية فيجب أن يكونوا جزء من الإستراتيجية، ولكن لا يجب أن يكونوا هم المنطلق لمعالجة هذه المشكلة.
وأكدت الوزيرة على أهمية توحيد جهود الدعم من الاتحاد الأوروبي وأن تكون وفق أطر قانونية سواء مع الاتحاد أو المنظمات، ومن ضمن الحلول التي تطرق إليها المفوض، المساعدة في عودة بعض المهاجرين إلى بلدان المنشأ أو بلدان أخرى، باعتبار ليبيا بلد عبور، كذلك المساعدة في تقييم أحوال المهاجرين على أرض الواقع لكي نستطيع أن نجد لهم الحلول العملية.
