وكالة الغيمة الليبية للأخبار – طرابلس.
أعلن وزير المواصلات بحكومة الوفاق المفوض “ميلاد معتوق” ظهر يوم الثلاثاء(29) أكتوبر الجاري، في مؤتمر صُحفي مشترك عُقد بمطار معيتيقة الدولي مع وزيرالداخلية المفوض “فتحي باشاغا” و رئيس بعثة الدعم للأمم المتحدة في ليبيا “غسان سلامة”و نائبته للشؤون السياسية “ستيڤاني ويليامز”، وحضور وكيلا وزارة المواصلات و الداخلية و مسؤولي الجهات المشغلة للمطار، عن مباشرة العمل بالمطار وعودة الحركة الملاحية فيه.
حيث قال وزير المواصلات في بداية حديثه أمام وسائل الأعلام، زيارتنا اليوم بدأت بإجتماع مع المبعوث الأممي “سلامة” لمتابعة الإجراءات التي أتخذت من طرف البعثة، فيما يخص إعادة تشغيل المطار بعد اجتماعنا السابق في شهر سبتمبر المنصرم، وعقب عملية التشغيل لفترة طويلة بمطار مصراته الدولي، وما ترتب عنها من مشاق و مُعاناة الطريق للمواطنين المسافرين، نحن ساعين لإعادة الحركة بمطار معيتيقة، ولكن هُناك بعض الإجراءات والتي قمنا بالتنسيق من بعثة الامم المتحدة تبنيها مع الجهات الدولية، حيث أن المطار هو مطار مدني بأمتياز، و يُقدم خدماته لليبيين بشكل عام، وباعتباره المنفذ الجوي الأكثر استخداماً فهو لا يقدم خدماته للقاطنين في مدينة طرابلس، على الرغم من احتواءها على ما يقارب نصف عدد سكان ليبيا نتيجة النزوح الواقع حالياً، أيضاً المشكلة الأكبر لأهالينا في مدينة بنغازي لم يعد بمقدورهم الحضور إلى طرابلس الا عن طريق السفر إلى دولة تونس ومنها يأتون إلى طرابلس عن طريق البر.
وأكد”معتوق” أن هذا المطار هو مطار مدني وكل الإمكانيات الموجودة به مدنية بطائراته الليبية ومرافقه، وهو يقدم الخدمة لليبيين وغير الليبيين، وأن العودة ستكون بشكل تدريجي لأن إعادة التشغيل تحتاج لجهد وإلى تغيير لوجستي، موضحاً أنه قد تم تخصيص محطة خاصة لبعثة الأمم المتحدة للسفر عبرها ذهاباً وعودة وللدبلوماسيين، معلنا بأن المطار فُتح أمام حركة الملاحة الجوية .
كما تحدث المبعوث الأممي “غسان سلامة” مؤكداً أنه هناك جزء وقاعات وصول ومغادرة والمهبط الرئيسي وبوابات زرناها وتأكدنا من أنها مدنية، كما قمنا بشيء مشابه لهذا بمطار زوارة، ونحن قمنا بهذا العمل اليوم، لذلك فأن هذه المنطقة محددة تماماً على الخريطة ومتأكدون تماماً بأنها باتت مدنية بالتمام.
ومن جانبه أوضح وزير الداخلية “باشاغا” مجيباً عن سؤال مراسلة وكالة الغيمة الليبية حول أهم الإجراءات التي ستتخذ لضمان عدم تعرض المطار من جديد للقصف، والخطوات الأمنية التي ستتم لتأمين المسافرين عبره؟
بالنسبة للأجراءات الأمنية المعتادة والمعمول بها في المطارات ووزارة الداخلية تتعاون وتشارك الأجهزة الأمنية الأخرى مثل الأمن الداخلي وجهاز المخابرات، في تأمين المسافرين في داخل حرم المطار وأثناء قيامهم بالإجراءات أثناء المغادرة والدخول، بالإضافة إلى جهاز حرس الجمارك، أما من خارج المطار وتعرضه للقصف مثل ما تعرض له في السابق، فهذا ما عملنا عليه اليوم والأيام الماضية، وشكلنا لجان للعمل على أن يكون المطار مدني كامل بدون تواجد أي مظهر عسكري، وتم التعاون مع البعثة وقامت بجولتها داخل المطار وتأكدت منه بالكامل ولا يوجد به اي مظهر أو تواجد عسكري، ومضيفا أن قصف المطار بعد أن تم الإعلان عن مباشرته العمل يُعتبر جريمة حرب ويمكن تحديد من قام بهذا القصف واعتدى عليه، ونعتقد بأن الأمم المتحدة ستقوم بإحراءاتها القانونية التامة في هذا الشأن.
