وكالة الغيمة الليبية للأخبار .
أصدر مجلس أعيان ليبيا بيانا حول مبادرته للمصالحة الوطنية بسب ماتعيشه بلادنا من تعثر في المسار السياسي ومانتج عنه من انسداد للمسار الانتخابي رغم المحاولات العديدة لإيجاد حلول مؤقتة وسريعة بدءِ من إنتاج حكومة الوحدة الوحدة الوطنية العام المنصرم والتي تعرضت لانتقادات سببت بشكل مباشر في تعثر المسار الانتخابي وكذلك تعثر العملية التفاوضية التي خاضها عدد من قيادات المجلس الأعلى للدولة مع رئاسة مجلس النواب وعدد من أعضائه دون توافر القدر اللازم من الثقة الذي حال دون إتمامها بشكل يقطع الشك في مشروعية ما نتج عنها.
وقال بيان المجلس إنه مع انشغال المجتمع الدولي بأحداث جسيمة يشهدها العالم هذه الأيام قد تعصف بدول بأكملها وتعيد تشكيل خريطة العالم فإن مساحة الوساطة والتوفيق والمساعي الحميدة تضيق وهو مايوجب على الليبيين مواجهة مشاكلهم بجدية ومسؤولية دون العبث بمصير ليبيا وأبنائها والحفاظ على وحدتها وسيادتها حتى وإن تطلب تراجع أطراف الصراع جميعا خطوة للوراء درء لنشوب صراع لايمكن إيقافه، كل ذلك يوجب علينا التنبيه واعتباره أسسا جوهرية لأي تسوية سياسية يلتزم أطراف الصراع على تولي السلطة التنفيذية عن إثارة أي عمل تحريضي أو أي محاولة لانتزاع أو الاستمرار في السلطة بالقوة.
ودعا البيان مجلسي النواب والدولة باستئناف المسار التفاوضي على أرضية جديدة عبر تشكيل لجان من خارج المجلسين ومحاولة التفكير في إنتاج سلطة جديدة وسيطة مهمتها الأساسية تسيير العملية الانتخابية في موعد محدد يتم الاتفاق والنص عليه، وأي عملية تفاوضية أو توافقية تتم على قدر من الشفافية والثقة بما يضمن سريانها ويجرم أي نكوص عنها وتشكيل لجنة محلية محايدة من كل المناطق والمكونات السياسية والاجتماعية الليبية تكون لقراراتها حجية أحكام لجان التحكيم أمام القضاء تتولى متابعة تنفيذ ما يتم التوافق بشأنه وتصحيح أي انحراف يقع أثناء التنفيذ.