وكالة الغيمة الليبية للأخبار – واشنطن.
نشرت مجلة (نيوزلاين) الأمريكية مقالا مطولا يوم الخميس للباحث “جلال حرشاوي” عن محاولات “سيف الإسلام القذافي” الدخول للمشهد السياسي الليبي قبيل الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها شهر ديسمبر القادم.
ويرى الباحث أن “سيف الإسلام” وباقي أفراد عائلة القذافي الباقين على قيد الحياة لديهم الموهبة في زيادة الفوضى من خلال احتلال عناوين الصحف، حيث أعطت الصحافة الدولية ومنذ العام (2017) انطباعا بأن “سيف” قد يحظى بمتابعة واسعة في ليبيا ما بعد الثورة التي أطاحت بوالده.
وقال الباحث إن أنصار القذافي يرون أن سيف سيقوم بتغيير المشهد السياسي للبلاد بشكل كبير حيث سيلتف حوله أنصار النظام السابق.
وسرد الكاتب في مقالاته الأحداث بليبيا ما قبل (2011) وعلاقة سيف بأخوته ومسؤولي نظام القذافي حيث كان صراع النفوذ بين سيف وأخوه المعتصم السمة الأبرز حينها، حيث صورته وسائل الإعلام الغربية على أنه الوريث الظاهر لوالده، ما سبب مخاوف لحركة اللجان الثورية وبقية عناصر الحرس القديم التي كانت تصطف مع المعتصم.
وبحسب الكاتب، فإن أي تشخيص واقعي لفرص سيف في عام (2021) يتطلب إعادة النظر في الانقسامات التي سبقت انتفاضة (2011)، وأهمها الصراع العميق في قلب عائلة القذافي.
ويعتقد الكاتب بأنه من الرغم من الإحباط الشعبي من فوضى ليبيا ما بعد (2011) إلا أن هذا لن يكون كافيا لحشد الدعم لسيف الإسلام، حيث إن ضحايا ومعارضي نظام القذافي لن ينسوا أن سيف انحاز إلى والده والمعتصم عند اندلاع الحرب الأهلية، إضافة إلى أن الكثير من مؤيدي النظام السابق انفصلوا عن سيف في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
ويرى الكاتب أن مؤيدي النظام السابق بحاجة إلى زعيم أخضر متشدد قادر على قيادة تحالف مسلح ومحاصرة زعماء القبائل وفرض الأمن، فيما يتذكر جزء كبير من الموالين أن سيف مهد الطريق لمناهضي القذافي الذين أطاحوا بالنظام في نهاية المطاف في عام (2011).
وأشار الكاتب بمقاله إلى احتمالية قيام بعض الخضر الذين ما زالوا يمارسون نشاطهم إلى استخدام سيف كرئيس صوري لإبراز وهم التماسك، وهي خدعة يمكن أن يتبناها الجنرال خليفة حفتر.
واختتم الكاتب مقاله بالقول إذا تمكن سيف، على الرغم من كونه مطلوبا من قبل المحكمة الجنائية الدولية، من الدخول مرة أخرى إلى الساحة السياسية لبلاده، فسيجد صعوبة في أن يكون رئيسا موثوقا به.