مجموعة العمل الاقتصادية تناقش سبل معالجة أزمة الكهرباء مع إدارة الشركة العامة للكهرباء
وكالة الغيمة الليبية للأخبار – تونس.
عقدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة “ستيفاني وليامز” والسفير المفوض للاتحاد الأوروبي في ليبيا “خوسيه ساباديل” بصفته الرئيس الدوري لمجموعة العمل الاقتصادية التي تم إنشاؤها في إطار مؤتمر برلين، اجتماعاً في 23 سبتمبر الجاري، مع الإدارة الجديدة للشركة العامة للكهرباء في ليبيا لمناقشة سبل معالجة التدهور غير المقبول لأزمة الكهرباء على ضوء الجهود الليبية المبذولة لإعادة فتح قطاع الطاقة.
وقدم نائب رئيس مجلس إدارة الشركة العامة للكهرباء “عبد السلام الأنصاري” تصور الشركة لمعالجة العجز الحالي البالغ (3000) ميجاوات على المديين القصير والطويل، منوهاً إلى أن إجراء عمليات الصيانة والحفاظ على استقرار الشبكة هي الإجراءات التي يمكن القيام بها على المدى القصير، موضحاً أن تنفيذ هذه الإجراءات يزداد تعقيداً بسبب صعوبة تطبيق جدول فعال لتوزيع الأحمال.
وأشار “الأنصاري”على وجه الخصوص إلى الأضرار التي لحقت بغرفة التشغيل في الشركة العامة للكهرباء وعدم صلاحية أحد خطوط النقل الرئيسية على أنها من العوامل المساهمة في انقطاع التيار الكهربائي في العاصمة، منوها إلى أن تدفقات الإيرادات إلى الشركة العامة للكهرباء من تحصيل الرسوم كانت شبه منعدمة وأن عملية تحصيل الرسوم بحاجة إلى التحسين إذا ما أريد للشركة أن تستمر في عملها.
وحضر الاجتماع مع إدارة الشركة العامة للكهرباء أكثر من (40) شخصاً من أعضاء السلك الدبلوماسي في ليبيا بينهم ممثلون عن (مصر وإيطاليا وفرنسا وألمانيا وهولندا وتونس وتركيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية) وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي، كما شارك العديد من الخبراء الاقتصاديين الليبيين المنخرطين ضمن الحوار الاقتصادي الليبي الذين قدموا المشورة والاقتراحات حول كيفية تنفيذ الإصلاحات الهيكلية.
وأعرب المشاركون في مجموعة العمل الاقتصادية عن تخوفهم إزاء تدهور الأوضاع كما أعربوا عن التزامهم بدعم الشركة العامة للكهرباء في معالجتها لهذه الأوضاع، وارتأى المشاركون أن من المجالات التي يمكن تعزيز الدعم فيها إيلاء الأولوية للصيانة الحيوية وتحسين مشاركة القطاع الخاص، بما في ذلك في مجال الطاقة المتجددة، وتعزيز التعاون مع دول الجوار.