وكالة الغيمة الليبية للأخبار – طرابلس.
أوضحت مصلحة الجمارك الليبية أسباب التأخير في الإفراج عن معدات ومستلزمات طبية موردة عبر المواني الليبية بواسطة منظمة الصحة العالمية، وذكرت المصلحة في بيان لها بالخصوص ردا على ما نشره السفير الأمريكي لليبيا بتاريخ 27 مارس حول الموضوع، أن منع الإفراج عن الشحنة الموردة ناتج لعدم تقديم منظمة الصحة العالمية المستندات اللازمة لذلك للسلطات الجمركية المختصة لإتمام إجراءات الإفراج عن الشحنة المذكورة.
وذكرت مصلحة الجمارك أن المنظمة تقدمت بطلب للإفراج عن تلك الشحنة متعهدة بتوفير المستندات اللازمة، وتم رفض الطلب لعدم حصول المنظمة على موافقات إدارة الصيدلة بوزارة الصحة، والإعفاء الدبلوماسي من وزارة الخارجية، وأعتبرت مصلحة الجمارك أن هذا من الشروط اللازمة والأساسية للإفراج عن الشحنات المشابهة.
وأشارت المصلحة إلى أن منظمة الصحة العالمية سبق وأن قامت بتوريد شحنتي أدوية ومعدات طبية، الأولى بتاريخ 30 أغسطس 2019، والثانية في 14 أكتوبر 2019 عبر ميناء طرابلس البحري، ونظراً لعدم تقديم المنظمة العالمية لمستندات الإفراج حتى تجاوز بقائهما في الحضيرة الجمركية المدة المسموح بها قانوناً، وتم إحالتها للجنة البيوع الجمركي طرابلس.
ونوهت مصلحة الجمارك التابعة لوزارة المالية لعدم مسؤوليتها إزاء أي تأخير في الإفراج وتسليم الشحنة الموجودة حالياً داخل الحظيرة الجمركية للأسباب المذكورة، معربة عن استعدادها للإفراج فور توفير المستندات.
وكان سفير الولايات المتحدة لدى ليبيا “ريتشارد نورلاند” قد توجه برسالة إلى القيادة السياسية والعسكرية في ليبيا والشعب الليبي، عبر فيها عن قلقه العميق لما وصفه بتهديد قاتل لليبيا يلوح في الأفق، وأنه بدون استجابة قوية وموحدة، وسيكون بمقدور وباء فيروس (كورونا) المستجد التفشي بسرعة ليخلق حالة طوارئ واسعة النطاق في مجال الصحة العامة، واصفا الوضع في بلاده التي تواجه ارتفاعًا حادًا في الإصابات المؤكدة، حاثاً الليبيين بشدة على اتخاذ خطوات محددة قبل التفشي المتوقع منها ( وقف القتال، دفع المرتبات، علاج المرضى ) مسترسلا في تفاصيل كلا منها.