مكتب الشؤون الإنسانية الأممي : ليبيا تواجه خطرا كبيرا بشأن انتشار فيروس (كورونا)
وكالة الغيمة الليبية للأخبار – نيويورك.
حذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) من أن ليبيا تواجه خطرا كبيرا فيما يتعلق بانتشار فيروس (كورونا)، نظرا لارتفاع مستويات انعدام الأمن، وضعف النظام الصحي، وارتفاع عدد المهاجرين واللاجئين والمشردين داخليا.
وقال مكتب (أوتشا) إن الاشتباكات المستمرة، وكذلك تدابير التقييد المتخذة لتفادي انتشار المرض، تعرقل وصول المساعدات الإنسانية وحرية تنقل أفراد الخدمات الطبية وغيرهم من العاملين في المجال الإنساني، وتؤثر على المساعدة الإنسانية في جميع أنحاء البلاد.
وأوضح المكتب أن القيود المفروضة على عمليات تسليم المساعدات المتعلقة بالوباء تنتج عن حظر التجول والقيود على الحركة التي تفرضها السلطات في ليبيا، ولكن أيضا بسبب التدابير الاحترازية التي تتخذها الوكالات الإنسانية لتجنب انتقال العدوى، فعلى سبيل المثال، أفادت الوكالات الإنسانية بعدم قدرتها على إرسال شاحنات لتقديم المساعدة لمسافات طويلة بسبب حظر التجول.
وأفاد المكتب الأممي بأن المفاوضات جارية مع السلطات المختصة لإصدار إعفاءات للحركة والأنشطة الإنسانية بحيث يتم تسليم المساعدة خلال هذه الفترة الحرجة، مشيرا إلى أن ذلك يشمل أيضا الرحلات الجوية الإنسانية التي تعتمد عليها وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية في نقل العاملين في المجال الإنساني.
وأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى تعليق العديد من البرامج، بما في ذلك تلك الموجودة في خطة الاستجابة الإنسانية في ليبيا لعام (2020)، أو تأخيرها أو تخفيضها، أو تكييفها لتكملة أنشطة خطة استجابة قطاع الصحة المتعلقة (بكوفيد-19).
وتطرق مكتب (أوتشا) إلى استمرار الاستجابة الإنسانية من خلال التدريب وبناء القدرات للأخصائيين الصحيين وإرسال فرق الاستجابة السريعة للوقاية والاستجابة لانتشار فيروس (كـوفيد-19).
ويجري شراء اللوازم الحيوية وتوزيعها، بما في ذلك القفازات والعباءات المعقمة والأقنعة والقبعات الجراحية والمواد المطهرة، كما قامت الأمم المتحدة وشركاؤها بتوزيع حوالي (100) ألف نشرة إعلامية حول الوقاية من (كوفيد-19) للجمهور.