وكالة الغيمة الليبية للأخبار – بنغازي.
استنكرعدد من منظمات المجتمع المدني ما وصفوه في بيان لهم بالخطاب التحريضي الذي تقوم به الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية في الحكومة الليبية المؤقتة في شرق ليبيا من تشويه وتحريض على (تجمّع تاناروت للإبداع الليبي) وأعضائه في مدينة بنغازي.
وكان (تجمع تاناروت) قد ذكر أن الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية عمدت إلى التحريض المباشر على التجمّع وأعضائه بإرسال تقارير وشكاوى كيديّة إلى مختلف الأجهزة الأمنية تتهم فيها التجمع زورًا وبهتانًا بنشر الماسونية والمسيحية والإلحاد مشيرةً إلى الكتب والأفلام التي يختارها التجمّع في أنشطته الثقافية المختلفة.
وأعتبر التجمع أن ذلك مخجل جدًّا ومؤسف بأن تذهب هيئة الأوقاف في تقاريرها إلى اتهام أعضاء التجمّع بالانحلال الأخلاقي بحجة أن مقر التجمع (مختلط) وكأن الاختلاط جريمة يعاقب عليها القانون الليبي وتدفع هيئة الأوقاف للتوجه إلى القضاء وتقديم شكوى في النيابة ضدّ التجمع مستندة في ذلك على تأويلات دينية شخصيّة دون ذكر أية مخالفة قانونية ارتكبها التجمع وأعضاؤه.
كما حمل (تجمع تاناروت للإبداع الليبي) الهيئة العامة للأوقاف المسؤولية الكاملة لسلامة أعضائه من أيّ أذى أو ضرر ناجم عن التحريض والتشويش المتعمّد الصادر من طرفها، مؤكداً بأنه لن يكون مكتوف الأيدي؛ وسيلجأ إلى القضاء والجهات الرسمية لملاحقة القائمين على هذه الحملة التي تشوّه أعضاءه وتعرض سلامتهم للخطر؛ منوهاً لتداعيات تهم من قبيل (عبدة شيطان، إلحاد، تبشير.. وغيرها) وكيف لها أن تعرّض من يوصفون بها إلى مخاطر جسيمة وحقيقية في المجتمع، وتمس مكانتهم ومكانة ذويهم الاجتماعية.
