وكالة الغيمة الليبية للأخبار – خاص.
تنشر وكالة الغيمة الليبية نص مذكرتي التفاهم الموقع عليها بين وزير خارجية حكومة الوفاق الوطني “محمد سيالة” وعن الحكومة التركية وزير الخارجية التركي “مولود أوغلو” في 27 نوفمبر الماضي، والمتعلقة بالتعاون بين أنقرة وطرابلس، وتحديد مناطق النفوذ البحرية.
التوقيع أثار عدة ردود فعل من دول جوار البلدين خاصة اليونان وقبرص ومصر وفرنسا إضافة لموقف الاتحاد الأوروبي، وفي حين يرى نائب الرئيس التركي “فؤاد أوقطاي” إن الاتفاقية التي أبرمتها بلاده مع “السراج” فتحت طريقا أمام تركيا.
في المقابل أجرى وزير الخارجية المصري “سامح شكري” ونظيره اليوناني “نيكوس دندياس” محادثات في القاهرة تناولت قضايا إقليمية ودولية، أبرزها مذكرات التعاون الليبي التركي، وقالت الخارجية المصرية في بيان لها إن الوزيرين بحثا سبل التعامل مع الأوضاع في المنطقة، ومنها التطورات المتعاقبة على الساحة الليبية، وآخرها توقيع مذكرتي تفاهم بين تركيا ورئيس مجلس الوزراء الليبي “فائز السراج”.
وأشار البيان إلى توافق الجانبين على ما سمياه عدم شرعية توقيع “السراج” مذكرات مع دول أخرى خارج إطار الصلاحيات المقررة في اتفاق الصخيرات، وما وصفاه بالتدخل التركي السلبي في الشأن الليبي، بما يتعارض مع مجمل جهود التسوية السياسية في ليبيا، وفق بيان الخارجية المصرية.
وتأتي هذه التطورات بعد يوم واحد من استدعاء الخارجية اليونانية سفير حكومة الوفاق لديها، وإمهاله حتى السادس من ديسمبر الجاري لإبلاغها بتفاصيل الاتفاق الموقع مع تركيا، وهددت بطرده.
من جهته أكد وزير الخارجية في حكومة الوفاق “محمد سيالة” في اتصال مع سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا أن المذكرة الموقعة مع تركيا تأتي في إطار تعاون ليبيا مع جميع الدول من أجل المصالح المشتركة وفق ما يكفله القانون الدولي، حسب تعبيره.