اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تجدد المطالبة بوقف إطلاق النار في مدينة طرابلس
وكالة الغيمة الليبية للأخبار – طرابلس.
عبرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا عن بالغ قلقها من تردي الأوضاع الإنسانية للسكان المدنيين، جراء توسع وتصاعد أعمال العنف والمواجهات المسلحة في مناطق جنوب وجنوب غرب طرابلس ومناطق قصر بن غشير والسبيعة وطريق المطار والعزيزية والسواني، وتحول هذه المناطق المكتظة بالسكان المدنيين إلى ساحات قتال، يتم استغلالها للتحصن بها من قبل جميع أطراف النزاع المسلح ، بالإضافة إلى القصف العشوائي بالأسلحة الثقيلة الذي يطال الأحياء والمناطق السكنية المدنية المكثضة بالسكان المدنيين بمناطق النزاع والتوثر في (عين زارة ووادي الربيع وخلة الفرجان ومدينة العزيزية وقصر بن غشير والسبيعة بجنوب وجنوب غرب مدينة طرابلس ومحيط المدينة ) ، معتبرة أنها تشكل تهديدا حقيقي على أمن وسلامة وحياة المدنيين واوقعة ضحايا و مصابين في صفوف المدنيين جراء الاستهداف المباشر والممنهج للأهداف والأعيان المدنية والتي من بينها الأحياء والمناطق السكنية المكثضة بالسكان المدنيين ، مما أدي إلى تصاعد إعداد النازحين والمشردين داخليًا ، وكذلك تدمير شبكات المياه والكهرباء ، والذي فاقم من حجم المعاناة الإنسانية والمعيشية التي يمر بها السكان المدنيين .
وضمت اللجنة صوتها إلى الدعوات والمطالبات بالوقف الفوري لإطلاق النار، واستئناف المحادثات السياسية والعودة إلى مسار الحل السياسي، طالبة من مجلس الأمن الدولي سرعة التدخل لوقف إطلاق النار وأعمال العنف والمواجهات المسلحة التي تشهدها مناطق غرب وجنوب غرب طرابلس، وضمان حماية المدنيين ، وتحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية إتجاه ضمان حماية وسلامة السكان المدنيين وذلك بموجب مسؤولية الحماية ، وذلك استناد إلى مبدأ الحفاظ على الحقوق الأساسية للانسانية .
ودعت اللجنة جميع الوسائل الإعلامية يضرورة العمل علي مناهضة خطاب الكراهية والتحريض على العنف والترويج للإرهاب والتطرف وتحريض علية وخطاب التحريض على الكراهية و الامتناع عن التحريض بمختلف أساليبه وأشكاله وصوره ، وعدم الانجرار والتورط في التحشيد والتجييش الإعلامي، الذي سبب ولازال يتسبب في تداعيات ضحيتها الليبيين في كل ربوع الوطن وعمقت حالة التشطي والانقسام الاجتماعي والسياسي وعرقلة جهود المصالحة الوطنية وإحلال السلام واستعادة الاستقرار في ليبيا .
وأكدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، على ضرورة إنهاء حالة الإفلات من العقاب ، و ذلك من خلال ملاحقة منتهكى حقوق الإنسان والقانون الدولى الإنساني في ليبيا .
و أدت المواجهات المسلحة المندلعة منذ 4 أبريل الماضي و استمرارها جنوب وغرب طرابلس، إلى وقوع (510) قتيل بينهم (54) مدنيًا من بينهم (8) نساء و(10) أطفال ، و بلغ عدد الجرحي(2467) معظمهم من المدنيين ، وكما أدت المواجهات المسلحة إلى نزوح ما يزيد عن (75) ألف شخص من منازلهم، و ما لا يقل عن (100) ألف شخص من بينهم نساء واطفال لازالوا محاصرين في مناطق المواجهة المباشرة، بالإضافة الى المدنيين عالقين بمناطق النزاع والتوتر يفوق عددهم (400) ألف شخص، وذلك بحسب ما أعلنت عنه منظمة الصحة العالمية ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ووزارة الصحة ولجنة الأزمة .