وكالة الغيمة الليبية للأخبار- طرابلس.
أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في ليبيا عن بالغ القلق من المعارك القبلية التي يشهدها حي المهدية (الفاتح سابقا) بين أبناء الدواقل والجيطلاوي (الومله) بيت من بيوت قبيلة القذاذقة، النزاع الذي يتجدد من فترة إلى أخرى منذ حوالي العامين دون تسوية جذرية، حيث أدى تجدد الاشتباكات منذ العامين لسقوط ما لا يقل عن (15) ضحية وعدد من الجرحى و تسبب في نزوح عائلات بالكامل، بحسب بيان للمنظمة التي ذكرت أن أغلب المقاتلين من الطرفين هم تابعين لمليشيات مسلحة.
وكانت الاشتباكات قد تجددت منذ يومين في الموافق 22 نوفمبر، رغم المساعي الحميدة التي قام بها ممثلوا القبائل من المنطقة وخارجها، وقد استخدم الطرفان في الصراع بينهما خلال الأيام الثلاثة الماضية قذائف (الأر بي جيه) والرشاشات المتوسطة المضادة للطائرات والهاون، على نحو أدى لوقوع الإصابات الواسعة، وأدى كذلك لسد العديد من المنافذ .
المنظمة وصفت الوضع الصحي في سبها عموما مؤكدة وجود نقص فادح في الإمدادات الطبية، وفي توافر الأطباء وطواقم العلاج، ووفقاً لمكتب المنظمة العربية لحقوق الإنسان في جنوب ليبيا، فالمنطقة بحاجة عاجلة لتدخل السلطات الليبية لوقف القتال واستعادة الأمن، لا سيما إزاء فشل المساعي الحميدة للقبائل وفقاً للمنظمة التي ناشدت السلطات الليبية سرعة التدخل لاستعادة الاستقرار في المنطقة، وتوفير ممر آمن لدخول الطواقم الطبية وكذلك الإمدادات الطبية والمعيشية الضرورية للأماكن المتضررة، وخروج الجرحى من المنطقة لتلقي العلاج اللازم لحالتهم الصحية.
