وكالة الغيمة الليبية للأخبار ـ طرابلس.
قال مشرف عام مركز اتصالات العاصمة (1415) “محمد الدريبي” إن اجمالي المكالمات المستلمة بلغ (160275) في عام 2015 و (193399) في عام 2016 و(12287) في عام 2017، حيث بدأ العمل بمركز اتصالات العاصمة (1415) في نوفمبر (2014) خلال الأزمة التي شهدتها طرابلس في أحداث المطار وفجر ليبيا، بعدد (32) موظفا تقريباً على مدار اليوم، ثم لأسباب مالية وإدارية ولوجستية توقفت عن العمل في منتصف عام (2017).
وأوضح “محمد” أنه خلال الأزمة التي شهدتها العاصمة منذ أسبوعين بعد اندلاع اشتباكات مسلحة بضواحيها الجنوبية الشرقية تنادى مجموعة من الشباب للعمل بجهود تطوعية وافتتحت الغرفة مجدداً، وتعد (1415) الخط الساخن المجاني الوحيد الذي يقدم خدماته للمواطنين حالياً عبر تلقي البلاغات المختلفة وتحويلها إلى جهات الإختصاص ومتابعتها.
وأضاف عضو لجنة الأزمة بطرابلس وأحد مؤسسي المركز “ناصر الكريوي” أن شركة هاتف ليبيا دعمت المركز منذ تأسيسه بالتعاون مع لجنة الأزمة بطرابلس، وخلال إعادة الإفتتاح التطوعي واصلت الدعم بتقديم المقر وستة خطوط هاتفية ومنظومة يعمل عليها عشرة شباب مدربين طيلة الأربع وعشرين ساعة يومياً حتى تنتهي الأزمة الحالية، وتوفر شركة هاتف ليبيا وشركتا المدار وليبيانا مجانية الإتصال للمواطنين بالخط الساخن (1415)، وقد بلغ عدد البلاغات التي تلقتها الغرفة (8950) بلاغا تقريباً، تركز أغلبها خلال الإشتباكات على طلب الإغاثة وممرات آمنة للخروج والإبلاغ عن الجرحى والقتلى والمفقودين والقذائف وأماكن سقوطها والشظايا والقذائف التي لم تنفجر بعد، فيما تركز أغلب البلاغات منذ يومين على انقطاع الكهرباء والماء واتصالات الإنترنت وتغطية المدار وليبيانا.
ويشتكي المشرفون على الغرفة والعاملون بها والذين لا يتجاوز عددهم أصابع اليدين بحسب ما أفاد به نائب مشرف عام المركز “عبدالرؤوف المرامي” من تجاهل مؤسسات الدولة السيادية لأهمية عملهم وتنصلها من الوعود التي قدمتها لدعمهم واستمراريتهم، ويعبرون عن أسفهم لإضطرارهم لإقفالها مجدداً بعد انتهاء الأزمة الحالية، مما يعني أن ليبيا بالكامل ستكون بدون خط ساخن يقدم خدماته للمواطنين الذين سيظلون في حاجة إليها فهي حلقة الوصل بين المواطن وبين كل المؤسسات والوزارات والجهات الخدمية والأمنية في الدولة، خاصة وأن الظروف الحالية التي تمر بها ليبيا ترهق المواطن بالمزيد من المعاناة بسبب سوء الأوضاع الأمنية وتعدد المشاكل الخدمية من كهرباء ومياه وحرائق وحوادث إضافة لمشاكل الأمطار والطرق خلال الشتاء والحاجة لفصائل الدم والإسعافات وغيرها.