(مدرسة شهداء الفرناج) تستقبل النازحين جراء الإشتباكات المسلحة بجنوب طرابلس
وكالة الغيمة الليبية للأخبار – طرابلس.
نزح الكثير من الأهالي الواقعة بيوتهم ضمن نطاق الصراع المسلح الذي تشهده مناطق جنوب العاصمة طرابلس منذ أسبوعين تقريباً، وخصصت وزارة التعليم بعض المدارس لإستقبالهم وإيوائهم .
وكالة الغيمة زارت مدرسة (شهداء الفرناج – عبد الله زهمول سابقاً) حيث تم استقبال (38) عائلة تقريباً من مناطق عين زارة ووادي الربيع وتعدادهم 180 شخص تقريباً ما بين رجال ونساء وأطفال ، وتعمل لجنة مشكلة من أهالي المنطقة برئاسة مختار محلة الفرناج “محمد الغزاوي” على استقبالهم وتسجيلهم بحسب بيانات كتيب العائلة وتسكينهم في الحجرات التي كانت فصولاً دراسية وذلك بعد تجهيزها بما يلزم من فرش وسجاد وبطاطين ووسائل للإقامة ثم تسليمهم ما يحتاجونه من أطعمة وحليب وحفاظات للأطفال ومستلزمات علاجية ومواد التنظيف ، وضمن جداول محددة يقوم بعض الخيرين بمهمة الطبخ للوجبات الغذائية داخل المدرسة وتجهيز الوجبات المختلفة وفق رغبات الأهالي .
أصحاب الخير ورجال الأعمال بالمنطقة زودوا المدرسة بكل ما تحتاجه لأداء مهمتها الإنسانية، ويتواجد فريق دائم من فوج كشافة الهضبة ورائدات فوج طرابلس للكشافة والمرشدات للتنظيم والمساعدة .
وبحسب الرائدة بفوج طرابلس للكشافة والمرشدات “مفيدة المصري” فإنه ضمن ترتيبات استضافة الأهالي جاري العمل على ترتيب برنامج تعليمي لطلبة التعليم الأساسي لمساعدتهم على تدارك ما فاتهم من دروس ومتابعة التحصيل العلمي لهم أسوة بزملائهم في ذات المستويات الدراسية ممن لم تضطرهم الإشتباكات للنزوح والتغيب عن الدراسة.
وقالت الطفلة “غزل مصباح” النازحة من منطقة القبايلية بأن الصواريخ كانت تنطلق وأصابت بيت جيرانهم وعاشوا مشاعر الفزع والخوف ونزحوا من بيتهم ليقيموا في المدرسة بواسطة سيارة إسعاف .
وأفادت “أم محمد” بأنها تسكن في عين زارة بمنطقة المثلث وتصادف أن زوجها كان في عمله خارج البيت بينما جرى قصف المنطقة بالصواريخ الأمر الذي أثار فزعها وأطفالها الثلاثة وخرجت للشارع وسط القصف تبحث عن سيارة لتغادر المنطقة، ونقلها أحد الخيرين بسيارة عسكرية وأبعدها عن منطقة الخطر ثم قام باستئجار سيارة أجرة وتسديد ثمنها لإيصالها للمدرسة حيث تقيم مع أطفالها منذ أسبوع .
وفي غياب تام لأي من مؤسسات الدولة تنفذ اللجنة المشرفة على إيواء النازحين بالتعاون مع الكشافة وبعض نشطاء المجتمع المدني بجهود ذاتية برامج ترفيهية ورياضية للأطفال وأخرى تثقيفية وتوعوية ودينية للأهالي كنوع من الدعم النفسي والإجتماعي .