وكالة الغيمة الليبية للأخبار – صبراتة.
احتفلت يوم الأحد الهيئة العامة للسياحة باليوم العالمي للسياحة تحت شعار ( السياحة والتنمية الريفية ) بدار تليل بمدينة صبراتة، بحضور رئيس الهيئة، ورئيس اتحاد بلديات التراث العالمي، ورئيس الرابطة الوطنية للمجالس البلدية، ورئيس المجلس التسييري لبلدية صبراتة، وعدد من الشخصيات الإدارية والاجتماعية والعاملين بالمؤسسات السياحية ولفيف من المهتمين.
انطلقت الاحتفالية بداية بكلمة لرئيس المجلس التسييري صبراتة مُرحباً بالحضور ومؤكداً على الدور المهم للسياحة في دعم المجتمعات والبلديات وعلى دعم المجلس للقطاع خاصة في ظل المواقع السياحية التي تشتهر بها البلدية، تلتها كلمات لرئيس اتحاد بلديات التراث العالمي، ورئيس الرابطة الوطنية للمجالس البلدية، وعبر كل منهما على أهمية السياحة ودور الاحتفالية في دعم السلم المجتمعي الليبي وإخراج المدن التاريخية الليبية من لائحة الحظر العالمي وضرورة توحيد الجهود لإدخال مواقع أخرى لقائمة المدن التاريخية بمنظمة اليونسكو.
وفي كلمة رئيس الهيئة العامة للسياحة “خيضر مالك” نوه إلى الصعوبات التي تواجهها السياحة في العالم بشكل عام وفي ليبيا خاصة بعد وباء (كورونا) المنتشر، وفي ظل الدور الكبير للسياحة في دعم الاقتصاد الوطني كاشفاً عن رؤية الهيئة لعام (2025 ) التي تهتم بتطوير القطاع السياحي الليبي.
وقال “مالك” بصدد الاستعداد لعقد مؤتمر سياحي تحت شعار ( أين ما يقع بصرك في ليبيا فتم كنز لمشروع سياحي )، وسيلي المؤتمر ورش عمل للقطاعات العامة والخاصة للتعريف بالسياحة الليبية والبرامج والخطط الاستراتيجية للهيئة والتعريف بالسياحة البحرية والجبلية والصحراوية المحلية والعلاجية.
وأشار “مالك” إلى أن ليبيا مهد للعديد من الحضارات والمعالم منها أكاكوس والبحيرات وقبر عون وغدامس وواو الناموس والأهرامات الليبية والمدن التاريخية والجبل الأخضر والغابات المتحجرة وكثير من المعالم التي تزخر بها ليبيا، منوهاً إلى استعداد الهيئة للتعاون مع الخبرات أو الجهات العامة والخاصة التي من شأنها دعم السياحة وتبادل الخبرات والكفاءات.
وفي لقاء خاص لرئيس الهيئة مع مراسل وكالة الغيمة أعلن خلاله عن إنشاء مشروع مركب ومعلم سياحي ضخم بمدينة طرابلس تحت اسم ( بيت الحضارات والتراث الليبي ) يهتم بإبراز الحضارات والتراث الليبي ليكون وجهة سياحية وسيتم الإعلان عن مسابقة لتصميم المركب.
وأضاف رئيس الهيئة أن الاحتفالية تأتي بمناسبة اليوم العالمي للسياحة من أجل إبراز المدن السياحية المحلية وإمكانية إخراج المدن الليبية من الحظر والتي من بينها مدينة صبراتة والتي تنعم بوضع أمني يسمح بشطبها من قائمة الحظر الدولي داعياً لجنة التراث العالمي لتكثيف الجهود لذلك والدفاع عن المدن الليبية من قائمة الحظر مشيراً إلى إخراج مدينة غدامس من القائمة بعد جهود مضنية.
وأضاف “مالك” نحن هنا نريد أن نبرز كل ما هو إيجابي عن ليبيا وقررنا أن نكرم رواد السياحة في صبراتة حيث تم تكريم زملائهم في غدامس في احتفالية العام الماضي والتي استهدفت تكريم ممن بذلوا جهوداً في خدمة السياحة الليبية.
أما بالنسبة للصعوبات التي تواجه الهيئة قال “مالك” إن أهم ما يواجه عمل الهيئة يتمثل في الوضع الأمني وعدم الاستقرار الذي يعرقل تطوير عمل الهيئة.
وتوالى البرنامج العام للاحتفالية والكلمات حيث تم تكريم عدد من الشخصيات السياحية بمدينة صبراتة سواء ممن وافاهم الأجل أو من هم على قيد الحياة، إضافة إلى افتتاح معرض أثري ضم قطعا أثرية محلية وتراثية، ومعرض فني للصور الفوتوغرافية التي تعبر عن تاريخ الآثار والسياحة في ليبيا، وفي ختام الاحتفالية نظمت زيارة ميدانية إلى آثار مدينة صبراتة تجول خلالها الحاضرون للتعرف على الحضارات القديمة التي كانت موجودة بالمدينة.
ويحتفل العالم باليوم العالمي للسياحة في (27) من سبتمبر من كل عام كاحتفال دولي اعتمدته منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة عام (1970) لزيادة الوعي بدور السياحة داخل المجتمع الدولي وتأثيرها على القيم الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية.