أغلق (متحف ليبيا) أبوابه منذ عام (2011) وتوقف عن تقديم خدماته كمتحف، الأمر الذي ألقى به في غياهب النسيان والإهمال وسوء الحال، حيث تعطلت منظومة التكييف وأكثر من (80%) من أجهزة العرض المرئي وأجهزة الصوت والضوء، وتعرضت الأبواب والجدران للرطوبة والإصابة بالقذائف خلال الاشتباكات المسلحة القريبة من محيط القصر إبان عامي (2011) و(2014).
وتسربت المياه لدهاليز القبو حيث تم تخزين بعض قطع الأثاث الملكي وحفظها وإن كان بصورة تقليدية عبر التغليف بالنايلون ورصها فوق بعضها، وبسبب تعطل مضخات الشفط غمرت المياه الدهاليز لفترة من الوقت ريثما تحصل القائمون على المتحف على مضخة تبرع بها أحد المحسنين.
وتتولى شركة الخدمات العامة توفير العمالة لأعمال النظافة والبستنة على نفقتها، حيث لا توجد ميزانية مخصصة للمتحف من قبل مصلحة الآثار، ويتلقى المسؤولون عن المتحف بعض التبرعات العينية لمستلزمات الإضاءة والصيانة بصورة غير منتظمة بحسب ما قاله مدير عام المتحف “محمد كعوان”، وقال أيضاً بأن بعض الجهات الرسمية والأهلية تقوم باستخدام المتحف في مناشطها المختلفة لكنها لا تلتزم بتقديم رسوم أو مبالغ نقدية مقابل الاستخدام بحكم عدم وجود نصوص قانونية تسمح بذلك، ولاتلتزم هذه الجهات بأعمال النظافة والصيانة عما ينتج عن استخدامها المتحف في إقامة مناشطها المختلفة.
يشار إلى أنه تم الإنتهاء من تجهيز قصر الخلد في عام (2009) وتحول إلى (متحف ليبيا)، حيث تبلغ مساحته (1500) متر مربع، ويحتوي على (17) قاعة عرض تعتمد على الوسائل السمعية والبصرية وعروض الصوت والضوء أكثر مما هي على عرض المقتنيات واللوحات والآثار والتحف، وتشمل كافة المراحل التاريخية التي مرت على ليبيا بالإضافة إلى أهم جوانب التراث الثقافي والحضاري الليبي.