ألقى المهندس “عبد المطلب أبوسالم” محاضرة مساء الإربعاء بدار حسن الفقيه حسن للفنون حول توظيف المباني التاريخية في مدينة طرابلس كمتاحف، وذلك ضمن برنامج المحاضرات نصف الشهرية للعام (2018) الذي تنظمه وتشرف عليه الجمعية الليبية لإحياء التراث الثقافي تحت شعار (نحو عمارة وفنون تنتمي إلينا) ويستضيفه جهاز إدارة المدينة القديمة بالتعاون مع مؤسسة إرادة للأعمال الخيرية.
وقام الباحث “مختار دريرة” بتقديم المحاضر والتعريف بالمحاضرة، ثم قدم المحاضر سرداً تاريخياً للمباني التاريخية بمدينة طرابلس والتي تم توظيفها كمتاحف ومنها مجمع المتاحف بالسرايا الحمراء، والمتحف الإسلامي، ومتحف ليبيا بقصر الخلد وغيرها، مع توضيح ما تم إقفاله منها وما تم وضعه تحت الصيانة ونسبة الإنجاز في كلٍ منها، بالإضافة إلى المقترحات المقدمة حول إنشاء المتحف البحري والمتحف الحربي.
وتخلل المحاضرة عرض مرئي للمتحف الإسلامي وطرازه المعماري وعروض بالصور لبقية المتاحف التي شملتها المحاضرة، وقد عرّج المحاضر على ذكر بعض المتاحف العالمية والتي كانت في الأصل مباني تاريخية وقصور ملكية، مبيناً أهمية المتاحف في مجال التنشيط السياحي وزيادة الدخل الوطني والحفاظ على المباني من جهة واستخدامها في الحفاظ على التراث العمراني والثقافي بالمدينة، وأشار المحاضر إلى أن طرابلس بها (30) متحفا فيما تحتوي مدن أخرى بأوروبا على أكثر من (100) متحف.
وذكر المحاضر أن مصلحة الآثار وحدها المخولة بإنشاء وإدارة المتاحف وأنه لابد من دعم وتشجيع إقامة متاحف متخصصة ومتاحف الأفراد ومتاحف خاصة بالجهات العامة، وفي حوار مع رئيس مجلس إدارة الجمعية الليبية لإحياء التراث الثقافي “جمال اللافي” ذكر أن الجمعية تهتم بإحياء التراث الثقافي الليبي بكل جوانبه والتي أحدها التراث المعماري وتركز إهتمامها على توعية المواطن بأهم خصائص التراث الثقافي والتراث المعماري الليبي ومراحله التاريخية والفروقات التي تميزه عن أي تراث إنساني آخر، بهدف إزالة اللبس والتشويه الذي يتعرض له تراثنا، ومن أجل هذا تبنت الجمعية سلسلة محاضرات ثقافية تمتد حتى نهاية العام الحالي، بالإضافة إلى أنشطة أخرى ضمن برامجها المقترحة للتنفيذ.