وكالة الغيمة الليبية للأخبار – البيضاء.
يأتي هذا الاسم نسبة إلى الزاوية التي أنشأها المصلح الإسلامي “محمد بن علي السنوسي” وتعد أول زاوية سنوسية أنشئت في شمال أفريقيا وليبيا في تحفيظ القرآن الكريم وأصول الدين والشريعة الإسلامية.
وأصبحت فيما بعد نواة الجامعة الإسلامية التي نافست الأزهر الشريف وجامعة الزيتونة وقد تم وضع حجر الأساس لبناء هذه الزاوية سنة 1257 هجرية الموافق 1840 ميلادية.
وأصبحت تشد إليها الرحال لطلب العلم وحفظ القرآن الكريم وعلوم الدين وتخرج منها العديد من العلماء في ليبيا وكافة شمال أفريقيا والعالم الإسلامي.
وتجدر الإشارة بأن من قام ببناء الجامع مهندس تركي يعاونه المرحوم “رافع الأسطى” و”هابيل” وهما من مدينة درنة، والنظام التعليمي الذي كان سائداً في ذلك الوقت هو إقامة الطلاب في الحجرات التي يطلق عليها اسم خلوات وعددها (26) خلوة وتتوسطهما ساحة كبيرة بها بئران لمياه الشرب.
ومع مرور الزمن بدأت الزاوية تتطور ولكنها تعرضت للإهمال والضرر خلال فترة الاستعمار الإيطالي حيث اتخذ من المسجد اسطبل للخيول ومخازن للحبوب وبعد الاستقلال عام 1951 عادت الحياة من جديد إلى هذا المكان وشرعت الزاوية في أداء رسالتها الدينية حيث تفضل المرحوم الملك “محمد إدريس المهدي السنوسي” ملك ليبيا بإصدار مرسوم ملكي بإنشاء معهد ديني تحت مسمى معهد “محمد بن علي السنوسي” وقد صدر المرسوم في 2 ربيع الثاني سنة 1372 هجرية الموافق 30 نوفمبر 1952 ميلادية.