استضافت دار حسن الفقيه حسن بالمدينة القديمة في طرابلس مهرجان خطابي بعنوان (درنة الزاهرة)، تحت إشراف منظمة (تراقي)، و حضره عدد من الشعراء والأدباء والكُتاب والمثقفين والفنانين.
ألقيت بالمهرجان مجموعة قصائد شعرية من المشاركين، عبرو من خلالها عن ما حدث بدرنة في أبيات تظهر مكانة هذه المدينة وما تتمتع به من حضور ثقافي وحضاري وتاريخي، كما تم عرض تقرير عن أعمال المنظمة في الفاجعة التي ألمت بالمدينة.
قام مجموعة من قادة حركة الكشافة و المرشدات في مدينة البيضاء و بالتعاون مع منظمة (اليونيسيف)،و بمشاركة عدد من قادة المفوضيات بالمنطقة الغربية، بالتوجه إلى محل إقامة عدد من العائلات المتضررة من الفيضانات بمدينة درنة لتطبيق برنامج ترفيهي للأطفال والعائلات هناك وتوزيع عدد من الهدايا المقدمة من أشبال الكشافة.
سرد أحد الناجين من فيضانات درنة المواطن”وسام سلطان” هو وعائلته المتكونة من (5) أفراد، ما شهده أثناء حدوث الكارثة التي جعلته يخرج من مدينته درنة بعد أن فقد كل شيء وتعذر له البقاء والعيش بها، موضحاً مُعاناته النفسية هو وعائلته والعائلات الأخرى الموجودة معه داخل القرية، وتأثيرات هذه النكبة على نفوسهم وما احدثته من ألم وشرخ نفسي لدى الجميع كباراً وصغاراً يحتاج للعلاج .
وقال “سلطان” لوكالة الغيمة الليبية للأخبار، خرجت من مدينتي بعد الكارثة بخمسة أيام، بعد ان استحال الاستمرار في العيش بها، وفقداني لكل شيء بيتي أصدقائي جيراني حتى معالم المدينة قضى عليها السيل ولم يعد لها وجود، ولكني أحمد الله أنني نجوت وأهلي من هذه الكارثة، بعد أن قضت الفيضانات على المدينة بين ليلةً وضحاها واختفت معالمها التي سويت بالأرض.
وطالب”سلطان” الذي توجه إلى مدينة طرابلس، وتم استقباله من قبل اللجنة المشرفة على العائلات الناجية في قرية الرقاطة السياحية، الجهات المسؤولة في الدولة الإسراع في توفير سكن أمن لهذه العائلات حتى يشعرو بالأمان والاستقرار، مشيراً لاحتياج العائلات الناجية من هول هذه الكارثة للدعم النفسي قبل كل شيء.
قال عميد بلدية القبة”موسى حسين” في لقاء خص بهِ وكالة الغيمة الليبية للأخبار، أن مدينة القبة تعد أقرب المدن لمدينة درنة، وهى الشريان الرابط لها، فقد تم فتح جميع المستشفيات و تجهيز المدارس لاستقبال العائلات الناجية والمتضررة من الفيضانات و السيول التي ضربت المدينة، كما استقبلنا العائلات ووفرنا لهم كل ما يلزمهم من مأكل وملبس وادوية واحتياجات الأطفال، بإلإضافة لإسعاف الجرحى وتوفير الخدمات الطبية لهم، ومن تكون حالته الصحية واصابته تحتاج لنقله الى مستشفيات أخرى متخصصة، نقوم بإحالتهم لمستشفيات البيضاء وبنغازي.
وذكر عميد البلدية الأضرار التي لحقت بمدينة القبة ومنها غرق عدد(26) شخص، كذلك عدد المفقودين قرابة(16) شخص، بالإضافة للخسائر في الممتلكات و نفوق في الأغنام والمواشي التي يزيد عددها عن (7) آلاف رأس، أيضاً عدد كبير من خلايا النحل قرابة(350) خلية، وهناك فقد لـ(500) منزل في منطقة القبة الشمالية، و (400) منزل بمنطقة بشارة، كما تعرضت للتلف عدد(60)مزرعة بالكامل.
استقبل وزير الحكم المحلي بحكومة الوحدة الوطنية”بدر الدين التومي” ومدير عام شركة الخدمات العامة طرابلس “محمد إسماعيل” و عمداء بلديات طرابلس الكبرى، موظفي الشركة القادمين من مدينة درنة، بعد أن قاموا بتقديم المساعدة والوقوف مع أهالي المدينة في الكارثة التي حلت بالمدينة والفيضانات والسيول التي تعرضوا لها.
و ألقى”التومي” كلمة بالمناسبة أثنى فيها على جهود الموظفين وما بذلوه وقدموه للمدينة، شاكراً مساندتهم لزملائهم في المنطقة الشرقية، ثم قام بتكريمهم وتسليمهم دروع شكر وتقدير .
عقدت لجنَة الأزمة والطوارئ بِمراقبة التَّربية والتَّعليم درنة اِجتماع تَّقابلي مَع فرع مصلحة التَّفتيش والتَّوجيه التَّربوي درنة، بحث خلاله جُملة من الإجراءات بينها التهيئة النَّفسية للتلامِيذ، والمُعلِّمين عن طريق ذَوِي الاِختصاص.
حضر الاجتماع الذي عُقِدَ بمقر المراقبة مديرو المكاتب ورؤساء الأقسام بِمراقبة تعليم درنة، و رَئيس فرع مصلحة التَّفتيش والتَّوجيه التَّربوي درنة، كما نوقشت أيضا الخُطة الاِستثنائية التي أعدَّها فرع المصلحة لِطلاب الشهادات العامة، وذلك بِحصر الأيام التي فُقِدت من الخطة الدِّراسية، لِيتم التقليص على أساسها.
و اِستعرض خلال الاِجتماع رئيس فرع المصلحة “صالح الحداد” المُقترح المقدَّم لِوزير التَّربية والتَّعليم، والذي تضمَّن التأكيد على عَودة الدِّراسة بِالمراقبة، والمناطق المجاورة لها، الإسراع فِي وضع برامج وَخطط للتهيئة النَّفسية للتلامِيذ والمُعلِّمين بعد التنسيق مع وزارة التَّربية والتَّعليم في أسرع وقت.
استقبلت قرية المغرب العربي السياحية بطرابلس عدد من العائلات الناجية من كارثة الفيضانات التي ضربت مدينة درنة شرقي البلاد، وتضررت منها الأرواح والأملاك.
وقال عضو اللجنة المشرفة على استقبال العائلات”محمود النعاس” لوكالة الغيمة الليبية للأخبار، في البداية باشرنا أعمالنا التطوعية خارج نطاق القرية من خلال تجميع وتوفير الإغاثة وكل ما يتبرع به الأهالي للوقوف مع إخوتهم في تلك المدن المتضررة، ومن ثم حدث تزايد في عدد العائلات الناجية وقصدت مدينة طرابلس، وحتى نتمكن من مساعدتهم وتوفير مكان أمن لهم، قمنا بالتواصل مع المستثمرين لقرية الرقاطة الذين بدورهم بادرو بفتح الأبواب أمام العائلات الواصل عددهم حتى الأن قرابة(300) فرداً، وتم تسكينهم وتقديم العون والمساعدة لهم و توفير احتياجاتهم من مأكل وملبس وأدوية وحليب ومستلزمات الأطفال.
وأضاف”النعاس” بادر أهل الخير بتقديم المساعدات بمختلف أنواعها لهؤلاء العائلات والوقوف معهم في مصابهم الجلل، مشيراً لعدم تدخل الدولة في اأ شيء وكل ما يُقدم لهذه العائلات تطوعياً.
وطالب عضو اللجنة من المسؤولين النظر لهذه العائلات الباحثة عن الاستقرار المكاني والنفسي والمادي بعد ما فقدت كل شيء، فالعمل التطوعي له فترة وامكانيات محدودة ويجب على الدولة التكفل بمواطنيها، مؤكداً أن اللجنة لن تترك هذه العائلات حتى يتم منحهم الاستقرار والأمان الذي ينشدونه.
صرح وزير الصحة بالحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي “عثمان عبد الجليل” انه بعد الكارثة التي لحقت بدرنة كانت هناك مخاوف من تفشي الأوبئة من عدة مصادر بينها الماء والهواء، موضحا أن الوزارة أتخذت اجراءات سريعة، وكان هناك تعاون ما بين وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالحكومة، و أن هناك خطة لتقييم وفحص المدارس التي تأوي العائلات النازحة.
من جانبها قالت رئيس لجنة الطوارئ بجامعة بنغازي “رندة العمروني” بأن فريق لجنة الطوارئ قام بوضع خطة عمل تتكون من عدة محاور منها تقييم مصادر مياه الشرب بمدينة درنة وتقييم الوضع الصحي والوبائي بالمدينة، وكذلك تحليل النتائج ووضع الحلول الآنية والمستقبلية.
وأضافت “العمروني” انه تم تجميع البيانات والعينات الخاصة بالوضع الصحي وتبين أنه لا يوجد أي مؤشر لتفشي العدوى أو أي حالة وباء بمدينة درنة، كما أكدت نتائج الفرق المختصة بتحليل المياه حيث تم تجميع عدد (16) عينه من عدة آبار وكانت النتيجة بأن (07) آبار من أصل (16) بئر تحتوي على بكتيريا (ايكولاي)، وأوصت اللجنة بالتوقف عن استخدام هذه الآبار واستخدام أماكن آمنة لشرب المياه إلى حين الوصول لحلول لتنقية هذه الآبار.
وأشارت “العمروني” أن وضع الغذاء جيد لأن أغلب الأغذية محلية وخاضعة للفحص عن طريق مراكز الرقابة على الغذاء، وطمأنت الجميع أن الوضع الصحي في طريقه إلى التسوية ووضع الحلول لبعض المشاكل وذلك بتظافر الجهود والدعم وتوفير بعض المستلزمات الصحية.
أعلنت مراقبة التربية والتعليم في درنة عن انطلاق العام الدراسي الجديد في المناطق التي نجت من آثار الكارثة
الطبيعية، جراء الفيضان الذي حدث مؤخرًا.
ووفقًا لقرار مراقب التربية والتعليم درنة، فقد تم اتخاذ إجراءات استثنائية لضمان استئناف العملية التعليمية في المناطق المتضررة، مع وضع خطة شاملة لتجهيز المدارس وإعادة تأهيلها بعد الأضرار التي لحقت بها جراء الفيضان.
وحددت المناطق التي ينطلق فيها العام الدراسي مجددًا بعد الفيضان، وهي (مرتوبة – الفتايح – كرسة – عين مارة – العزيات)، حيث تم تأمين فرص التعليم للطلاب الذين تأثروا بالفيضان وتم تهجيرهم من منازلهم.
وتعكف مراقبة التربية والتعليم درنة على توفير بيئة تعليمية آمنة وصحية للطلاب في تلك المناطق، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والعاطفي للطلاب الذين مرّوا بتجربة صعبة.