عقد وزير التخطيط بحكومة الوحدة الوطنية “محمد الزيداني” عشية يوم الأحد، مؤتمرا صحفيا حضره عدد من مديري الإدارات بالوزارة و مدير صندوق إعمار بنغازي درنة، ووسائل الإعلام المحلية والدولية. وقال”الزيداني” في إحاطته تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء الذي صدر رقم(559) بشأن تخصيص مبلغ وقدره(2) مليار دينار ليبي لإعادة إعمار مدينة درنة، حيث تم الاتفاق على وضع العمل على مستويين، الأول وضع خطة عاجلة لمجابهة الاحتياجات السريعة والأولويات ومنها توفير بدل إيجار للمتضررين الذين دُمرت بيوتهم، وتوفير الخدمات الأساسية ودعم الاعمال الاستشارية، أيضاً سيكون هناك تعاون مع البرنامج الإنمائي بالأمم المتحدة في تبادل الخبرات وتوفير الإمكانيات اللازمة، أما بالنسبة للخطة الثانية هي خطة إعمار درنة والتي ستظهر خلال (6) أسابيع .
بحث وزير التَّربية والتَّعليم عُضو الفريق الحُكومي لِلطوارئ والاِستجابة “مُوسى المقريفْ” اِستئناف العملية التَّعليمية في بلدية درنة التي تضررت (18) من مدارسها جرَّاء الفيضانات والسيول، عبر اِتِّصال هاتفي بِمراقب التَّربية والتَّعليم بِبلدية درنة “عبدالحميد الطيب” الذي نقل إحاطة حَول عودة الدراسة تدريجياً بدءًا بِالمناطق غير المتضرّرة وهي كرسة ومرتوبة وعين مارة.
وأَوضح مُراقب التَّربية والتَّعليم درنة إن الدراسة لم تُستأنفْ اليوم الأحد في المؤسسات التعليمية الواقعة في وسطِ المدينة حتى الانتهاء من حصر تلاميذ المؤسسات المتضرّرة وتوزيعهم على غير المتضررة.
وطالب الوزير بضرورة سرعة حصر نسخ الكتاب المدرسي التي تضررت وإحالتها لِمركز المناهج التَّعليمية والبحوث التربوية لِيتولى توفير بديل عنها، موجها بضرورة الاهتمام بحصر الأضرار التي أصابت الأرواح من تلاميذ وطلاب ومعلمين وعاملين في قطاع التعليم.
نظمت بدار الفنون حوارية علمية حول أبعاد كارثة فيضانات درنة والجبل الأخضر بين العرض والمعالجة والإعمار، تحت شعار (درنة بهلها والدار مش خالية)، حضرها عدد من المختصين و الأدباء والمثقفين والكُتاب والفنانين والمهتمين. تناولت الحوارية مجموعة محاور منها عرض ما حدث في مدينة درنة قبل الكارثة واثناءها وما بعدها، من خلال شهود عيان من درنة.
قامت حملة (نساء الجنوب) بتنظيم حملة توزيع مساعدات للأسر الناجية من الفيضان في مدينة درنة، تحت إشراف مكتبدعم وتمكين المرأة التابع للمجلس القومي للمرأة الليبية بالمنطقة الجنوبية.
تم تنفيذ الحملة في إطار التعاون بين نساء الجنوب والمجلس القومي للمرأة الليبية، حيث تم تخصيص موارد لدعم هذه الحملة وتوفير المساعدات اللازمة للمجتمع المحلي في درنة. وتهدف الحملة إلى توفير المأكل والشراب والمواد الأساسية الأخرى للأسر المتضررة والمحتاجة في المدينة.
عقد مراقب التربية والتعليم درنة “عبد الحميد الطيب” اجتماعا ضم كلا من مديري المكاتب بالمراقبة ورؤساء الأقسام و المؤسسات التعليمية لمناقشة إمكانية عودة الدراسة ووضع حلول لأهم المشاكل والعراقيل التي تواجه المؤسسات التعليمية خصوصا بعد الكارثة التي وقعت بالمدينة من جراء الفيضان الذي دمر أجزء بمنطقة البلاد الواقعة في منتصف مدينة درنة.
حضر الاجتماع وزير التربية والتعليم بالحكومة الليبية ووزير الاستثمار ، وأيضا مراقب التربية والتعليم طبرق “فتحي بونجوى” صحبة مديري المكاتب ورؤساء الأقسام بمراقبة طبرق، والذين بدورهم قدموا كلمات المواساة والتعزية لمراقبة التربية والتعليم درنة على مصابهم بفقدان عدد من معلمي وطلاب المؤسسات التعليمية.
ورحب مراقب التربية والتعليم درنة “عبد الحميد الطيب” بالضيوف متقبلا التعازي قائلا أنه لابد من انطلاق العام الدراسي بعد وضع خطة لازمة ودقيقة، مؤكدا على ضرورة بدأ الدراسة في المناطق غير المتضررة والمجاورة للمدينة, وعلى ضرورة زيارة المدارس بالمناطق المتضررة وحصر الأضرار البشرية والمادية بها.
وتم مناقشة جميع العراقيل لانطلاق العام الدراسي مع مديري المؤسسات التعليمية والإتفاق على (حصر المعلمين المتوفين لتغطية العجز وكذلك عدد الطلاب، فكرة الدراسة يوما بيوم، تقليص الوعاء الزمني للحصص، حصر المعلمين الناجين من الفيضان وتخصصاتهم، إعداد خطة دراسية خاصة بالمدينة من قبل مكتب التفتيش التربوي، مخاطبة مكتب الامتحانات لوضع خطة لطلبة شهادة إتمام مرحلة التعليم الأساسي والثانوي).
كما تم التطرق أيضا للإسراع في إفراغ المدارس من العائلات النازحة والجهات الأخرى بالتنسيق مع جهات الاختصاص في أسرع وقت، توفير المواصلات لنقل التلاميذ والطلاب، إجراء صيانة عاجلة وسريعة للمدارس المتضررة، المطالبة بالفصول المتنقلة لمعالجة الاكتظاظ الحاصل في المدارس.
وقرر المجتمعون مخاطبة الوزارة للإذن في إبرام العقود والتعيينات لسد العجز بعد فقد عدد من المعلمين والمعلمات، وإعطاء خصوصية في زيادة عدد المدارس في الخطة المستهدفة من قبل الوزارة، إضافة لتحديد موعد البدء حيث اتفق على أن يكون الموعد يوم 28 أكتوبر.
قالت مساعد مدير مدرسة النصر في درنة، لوكالة الغيمة الليبية للأخبار، أن المدرسة الموجودة بشارع (الفنار) قد تعرضت لأضرار جسيمة نتيجة الفيضانات، موضحا انه يدرس بها أكثر من (1800) طالب/ة على فترتين صباحية ومسائية، وفقدنا كادر كبير من أعضاء هيئة التدريس قرابة(49) مُعلمة.
ومن جهته وجه مدير مدرسة الجلاء بدرنة رسالة للمسؤولين بالتعليم لضرورة توفير الدعم النفسي للطلبة لأنهم بحاجة ماسة لذلك قبل عودتهم للدراسة، مشيراً لوجود حالات كثيرة تحتاجه نظراً لهول ما عاشوه في هذه الكارثة ومنهم من فقدو أهاليهم وأصدقائهم وزملائهم.
روت إحدى السيدات من سكان مدينة درنة، ما عاشته أثناء ساعات فيضان الأودية واجتياح السيل الذي أغرق ودمر معظم المدينة، مبينة كيف فاجأتهم المياه و لحظة دخولها بقوة إلي بيتها و غرقه بالكامل، ومعاناتهم في تلك الساعات العصيبة والمحاولات لانقاذهم جميعا.
شرعت الهيئة العامة للأوقاف و الشؤون الإسلامية في صيانة و تغير السجاد بمسجد الصحابة و العديد من المساجد في مدينة درنة، حيث تعاني معظم المساجد بالمدينة من أضرار وتلف السجاد نتيجة للسيول و الفيضانات التي ضربت المدينة.
اجتمع وزير الصحة بالحكومة الليبية “عثمان عبد الجليل” في مكتبه بالمستشفى الميداني بدرنة، بوفد مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها التابع للاتحاد الأفريقي، بحضور مدير مكتب الطواريء وصحة المجتمع بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض”كامل التلوع”، وعدد من أعضاء المركز.
وقال “التلوع” لوكالة الغيمة الليبية للأخبار ، الهدف من زيارة هذا الفريق هو تقييم الوضع الصحي لمدينة درنة والمناطق المنكوبة، أيضاً تقديم الدعم للشعب الليبي في حوادث الفيضانات والسيول.
وأضاف مدير مكتب الطواريء وصحة المجتمع، من المعلوم أن مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا تعمل على تعزيز قدرات مؤسسات الصحة العامة في أفريقيا، بالإضافة إلى الشراكات للكشف عن تهديدات الأمراض وتفشيها والاستجابة لها بسرعة وفعالية، حيث استعرض الطرفين أوجه التعاون وفقاً لمتطلبات هذه المرحلة من الأزمة، وتحديد ما يستلزم اجرائه لتفادي أي أمور صحية أو وبائية.
يتواصل العمل داخل مدينة درنة من قبل فرق الإنقاذ لانتشال جثث الضحايا التي مازالت موجودة تحت الأنقاض، عدسة وكالة الغيمة الليبية للأخبار تواجدت بعين المكان ورصدت عمل أحدةفرق الإنقاذ الذي يحاول إخراج جثث تم التبليغ عنها من قبل ذويهم.
وقال أحد المواطنين الذي فقد أبنه وزوجته وعدد من أقاربه داخل مبنى يتكون من خمسة طوابق ويطل على الوادي، مازالت عائلتي تحت هذا الركام في محاولة لإخراجهم، وهذا المبنى يوجد بهِ (30) شخص تم إخراج شخص واحد فقط منهم والبقية جاري البحث عنهم، وأنا موجود هنا كل يوم لعلي أعثر على عائلتي لاتمكن من دفنهم بعد أن خسرتهم جميعاً، وخسرت بيتي ولم يتبقى لدى شيء.