اجتمع يوم الاربعاء عميد وأعضاء بلدية حي الأندلس والأهالي وعضو البرلمان عن البلدية مع ممثلي اللجنة الاجتماعية ومشائخ وأعيان أهالي مدينة الزنتان، على خلفية الأحداث التي جرت بمنطقة حي الأندلس من جرائم قتل وسرقة وحرابة نتيجة الاشتباكات المسلحة التي اندلعت في أواخر أغسطس جنوب طرابلس، والتي تضرر منها عدد من مواطني المنطقة.
وأكد المجتمعون رفضهم التام للحرب وما تخلفه من خسائر في الأرواح والأملاك، متمسكين بوحدة الصف وأن الشعب الليبي لُحمة واحدة لا تتجزأ.
دارت الاشباكات المسلحة منذ ساعة بالقرب من معسكر حمزة ومحيط خزانات النفط بطريق المطار، إضافة إلى إطلاق للنار بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بالقرب من مصنع الخيام بوادي الربيع.
وشهدت منذ ساعات منطقة خلّة الفرجان اشتباكات متقطعة بين الحين والآخر في شارع الوادي، إضافة إلى قفل الطريق أمام مصحة العافية والطريق الرابط بين الخلة وفاطمة الزهراء بسواتر ترابية ومنع خروج أو دخول المواطنين، فيما تسمع بين الفينة والأخرى أصوات سيارات الإسعاف.
أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان عبر صفحتها الرسمية عن إدانتها واستنكارها حيال خرق وقف إطلاق النار بمناطق جنوب وجنوب غرب طرابلس التي تجددت يوم الثلاثاء، ما أدى إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان من منازلهم.
ودعت اللجنة أطراف النزاع إلى وقف إطلاق النار، مطالبة مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والمجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي بالتحرك لاتخاذ جميع الوسائل القانونية والإنسانية لوقف أي شكل من أشكال التصعيد لأعمال العنف أو تهديد أمن وسلامة وحياة المدنيين بالعاصمة طرابلس وتحمل مسؤوليته القانونية والأخلاقية والإنسانية حيال التهديدات على حياة المدنيين بطرابلس.
وحملت اللجنة في بيانها المسؤولية القانونية الكاملة لأطراف النزاع في استهداف المدنيين، مؤكدة أن هذه الأعمال جرائم حرب مكتملة الأركان وانتهاكات جسيمة للقانون الدولي والإنساني ولمعاهدة روما التأسيسية للمحكمة الجنائية الدولية.
وحثت اللجنة لجنة العقوبات الدولية بمجلس الأمن الدولي بـتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي رقم (2174) ورقم (2259) والذي ينص على ملاحقة كل من يخطط أو يوجه أو يرتكب أفعالاً تنتهك القانون الدولي أو حقوق الإنسان في ليبيا، وكذلك حظر السفر وتجميد أموال الأفراد والكيانات الذين يقومون بأعمال أو يدعمون أعمالا تهدد السلام أو الاستقرار أو الأمن ، أو تعرقل أو تقوض عملية الانتقال السياسي في البلاد حسب البيان.
أنقذ أحد المواطنين شابا في العقد الثاني من عمره حاول الانتخار بشنق نفسه بحبل ربطه في عنقه بسياج الكوبري الواقع بمنطقة باب تاجوراء شرقي طرابلس في ظروف غامضة، حيث تم إنقاذه وإصابة الشخص الذي أنقذه بكسر بليغ في قدمه إثر سقوطهما من أعلى السيارة، وتم إسعافهما ونقلهما إلى إحدى المستشفيات لتلقي العلاج.
اختارت لجنة التحكيم بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم الحكم الدولي “عطية محمد” ضمن الطاقم التحكيمي لمباراة المنتخبين الموريتاني والأنجولي ضمن الجولة الثالثة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات (2019).
ويتكون طاقم التحكيم لهذه المباراة من حكم الوسط التونسي “الصادق السالمي” والمساعد الأول الليبي “عطية محمد” والمساعد الثاني التونسي “أيمن إسماعيل”.
قال مدير مكتب الإعلام بإدارة شؤون الجرحى “مالك مرسيط” إنه مع تجدد الاشتباكات المسلحة قامت إدارة شؤون الجرحى بإقامة ثلاثة مستشفيات ميدانية بأماكن الاشتباكات (طريق المطار، خلة الفرجان، صلح الدين)، لاستقبال الحالات، ولتوفير الخدمات الصحية والطبية للسكان نظراً لتوقف بعض المراكز الصحية لهذه المناطق منذ إندلاع الاشتباكات المسلحة نهاية أغسطس الماضي.
وأوضح “مرسيط” أنه وصل إلى المستشفى الميداني اليوم الثلاثاء (10) جرحى، تم تقديم الإسعافات الأولية لهم، و (3) منهم تم نقلهم إلى إحدى المستشفيات.
أهابت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني في بيان لها عبر صفحتها الرسمية اليوم الثلاثاء بالمواطنين ضرورة الابتعاد عن أماكن الاشتباكات المسلحة التي تشهدها ضواحي مدينة طرابلس بطريق المطار.
وطالبت الوزارة في بيان لها اليوم الثلاثاء بوقف التصعيد العسكري بين الأطراف، وسلك طريق الحل السلمي لتجاوز الأزمة والإبتعاد عن لغة السلاح والاحتكام إلى لغة الحوار، وتجنيب المدنيين والأماكن الخدمية كخزانات الوقود والمستشفيات وغيرها من المرافق الخدمية التي تمس حاجة المواطن اليومية بإعتبارها ملكا عاما لكل الليبيين.
وحذرت الوزارة في بيانها من أنه مثل هذه التداعيات في مرافق مهمة وحيوية من شأنه أن يرسل رسائل سلبية للعالم أجمع، وأنها ستعود بالضرر على المواطنين، مطالبة العقلاء والحكماء التدخل الفوري والعمل على حقن دماء الليبيين، مشيرة إلى أن المستفيد من الاقتتال بين الإخوة هم من يقفون ضد قيام الدولة ومؤسساتها ويقوضون المساعي الرامية للحلول السلمية لوقف الإقتتال.
تجددت الاشتباكات المسلحة اليوم الثلاثاء في محيط طريق المطار جنوب غرب طرابلس وخلف حديقة الأحياء البرية استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، مما أدى إلى سقوط القذائف العشوائية على المناطق القريبة من الاشتباكات.
نظم المجلس الأعلى للمصالحة بطرابلس الكبرى يوم الاثنين لقاء تحت شعار (طرابلس مدينة السلام)، حضره ممثلون عن عدة مدن بالمناطق الغربية والجنوبية والجبل الغربي وعمداء وأعضاء مجالس بلديات طرابلس الكبرى وعدد من المهتمين والمتابعين لما تمر به العاصمة طرابلس.
وقام الحضور باستعراض مجريات الأحداث ومعاناة أهالي العاصمة نتيجة الاشتباكات المسلحة، وما نتج عنها من قتل المدنيين ونزوحهم من بيوتهم، إضافة إلى ارتفاع مستوى الجريمة في بعض المناطق، وتعرض ممتلكات الأهالي للنهب والسرقة كذلك الانقطاع التام للكهرباء، وتوقف إمدادات المياه.
وشدد الحضور في بيانهم على دعم الاتفاق الموقع من جميع الأطراف بمدينة الزاوية برعاية البعثة الأممية، والتأكيد على أمن العاصمة وأنها لكل الليبيين وهي عاصمة السلام، والابتعاد عن التصعيد العسكري والتأجيج الإعلامي وتحكيم منطق العقل والحوار للخروج بالبلاد إلى بر الأمان، وخروج كافة التشكيلات المسلحة من مؤسسات الدولة في كافة مدن ليبيا وحلها وفق الترتيبات الأمنية، ومطالبة حكومة الوفاق باستدعاء كافة الأفراد المنتمين للجيش والشرطة بشكل عاجل للالتحاق بمؤسساتهم.