سقط صاروخ نوع جراد بمنطقة الجديدة بالقرب من المشتل بطرابلس مساء اليوم الخميس، مما أسفر عن مقتل الطفلين (م، م، ج) و (ع، م، ع،) الذين تتراوح أعمارهما ما بين (10) و (12) سنة بالقرب من مكان سكناهم، حيث قام جهاز الإسعاف والطوارئ بنقلهما إلى مستشفى طرابلس الطبي (دار الرحمة).
قام الهلال الأحمر الليبي فرع طرابلس وجهاز الإسعاف والطوارئ مساء الخميس بحضور مجلس حكماء ومشائخ وأعيان ليبيا بمبادلة عدد (9) جثامين لكلى طرفي القتال جنوب طرابلس .
صرح مدير المكتب الإعلامي بإدارة شؤون الجرحى “مالك مرسيط ” بأن فريق الاسعاف والطورائ التابع لادارة شؤون الجرحي قد تمكن من إنقاذ العائلات العالقة بمناطق الاشتباكات المسلحة في خلة الفرجان وخلف معسكر اليرموك بعد نداء استغاثة لغرفة الطورائ من هذه العائلات.
حيث بلغ عدد هذه العائلات التي تمكن الفريق من إنقاذها مساء الإربعاء (16) عائلة ، فيما تم انتشال جثامين ضحايا النزاع المسلح الدائر جنوب شرق طرابلس منذ أول أمس ونقلها لدار الرحمة بمستشفى طرابلس الطبي .
ومن ناحية أخرى تم احتجاز عدد (20) عائلة تقريباً بمنطقة (القيو) بعين زارة بسبب الإشتباكات الدائرة وسقوط القذائف العشوائية ولم تتمكن إلا 5 عائلات منهم فقط وهم من أبناء الخراز الخروج من المنطقة الواقعة قرب محطة وقود الشرارة بجهود فردية تطوعية من بعض الخيرين ، إذ خرجت النساء ومعهن الأطفال وكبار السن فيما بقي الشباب في البيوت لحمايتها من السرقة .
أصدرت إدارة المختبرات التابعة للهيئة العامة للبيئة في المدة الماضية شهادة تحاليل تخص مياه نوع (رويال) جاء فيها أنها غير صالحة للشرب بسبب وجود نسبة عالية من العكارة فيها إضافة لكثرة البكتيريا والحيوانات الأولية كالأميبيا وغيرها.
وخاطب مدير إدارة المختبرات بالهيئة العامة للبيئة بتاريخ (2018.08.15) مدير فرع جهاز المباحث العامة جنزور بشأن إحالة نتيجة تحاليل عينة مياه (رويال) المعبأة من قبل شركة نور الدولية للصناعات الغذائية الكائنة بتاجوراء والمحالة من قبل جهاز المباحث المشار إليه في (2018.07.15)، حيث أفاده بعدم صلاحية المياه للشرب بناء على نتائج التحاليل مع توصية بإيقاف الشركة من التلاعب بصحة المواطن الليبي.
ألقى المجلس الأعلى للمصالحة بطرابلس الكبرى وعدد من أعيان وحكماء وعمداء البلديات ورؤساء اللجان التسييرية للمجالس البلدية بطرابلس والمدن الغربية بيانا لهم في اجتماع لهم عقد البارحة بمقر بلدية طرابلس، أعلن فيه عن سريان وقف إطلاق النار منذ الساعة 11 ليلاً بعد نجاح المفاوضات التي قام بها أهل الخير بين الأطراف المتصارعة، ونص البيان على الإتفاق على إعلان وقف اطلاق النار بين كل أطراف النزاع والسماح بفتح ممرات آمنة لإنقاذ المدنيين العالقين في الإشتباكات وتمكين الهلال الأحمر من انتشال جثامين الضحايا .
وجاء في البيان أن قوة من كل من المنطقة الوسطى والمنطقة الغربية ستقوم بالإشراف على تنفيذ الإتفاق والتدخل لدى أطراف النزاع لضمان سريان الإتفاق وعدم حصول خرق له .
اجتمع المجلس الأعلى للمصالحة بطرابلس الكبرى بفندق المهاري بطرابلس مساء الإربعاء لبحث ومناقشة آخر ما توصلت إليه جهود أعضائه بشأن فض النزاع ووقف إطلاق النار بين الأطراف المتصارعة جنوب شرق العاصمة طرابلس ، وعبر المجتمعون عن استغرابهم من خرق الهدنة التي توجت جهودهم بالإتفاق عليها يوم الثلاثاء وعللوا ذلك بتدخل أطراف أخرى في الصراع .
وأكد وا في اجتماعهم عن عزمهم على مواصلة جهودهم وجهود الأعيان والحكماء من كل مناطق غرب ليبيا من أجل نزع فتيل الفتنة وإنهاء الصراع المسلح الذي أدى لنزوح السكان ونجم عنه جرحى وقتلى أغلبهم من المدنيين العزل .
وفي كلمة وجهها (رياض الشريف) عضو المجلس والناطق الرسمي بإسمه دعا الجميع إلى الإحتكام للعقل والجلوس على طاولة الحوار بعد أن أثبتت التجارب السابقة أنها هي الطريقة الوحيدة للم الشمل وإزالة الأحقاد بين الليبيين .
أصدرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في ليبيا بيانا بشأن تجدد الاشتباكات المسلحة وتردي الوضع الأمني والإنساني بالعاصمة طرابلس، أعربت فيه عن عميق قلقها من تدهور الأوضاع بصورة حادة في طرابلس على نحو يُنذر بتقويض ما تبقى من سلم أهلي هش في البلاد، وبما يعرض ممتلكات و أرواح الناس للخطر .
وأدانت المنظمة في بيانها تجدد الاشتباكات صباح اليوم بين مسلحين من كتيبة ثوار طرابلس، و الكتيبة 301 ، وكتيبة دبابات أبوسليم ، وسلاح الجو الليبي من جهة، واللواء السابع مشاة في ترهونة المعروف بـ(الكانيات) من جهة أخرى ، والتي أدت إليّ سقوط عدد من المدنيين كضحايا، بينهم نساء وأطفال نتيجة للقذائف العشوائية على منطقة خلة الفرناج وعين زارة.
وطالبت المنظمة كل من مجلس النواب الليبي والمجلس الرئاسي بالعمل معاً من أجل إنهاء كافة أشكال العنف واستعادة الأمن بالعاصمة وحماية المدنيين، والإدانة الواضحة من طرفهما لانتهاكات حقوق الإنسان أيا كان مرتكبيها .
وأعتبر البيان أن أعمال القتال تنذر بمخاطر تكريس حالة الانقسام في البلاد على أساس قبلي ومناطقي، فضلاً عن الأثر السلبي للقتال على الوضع في جنوب العاصمة، وأعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن خشيتها من اغتنام الجماعات الإرهابية ( داعش ) حالة تشظي وهشاشة النظام الأمني بالعاصمة لتنفيذ هجمات انغماسية أو أعمال إرهابية تربك المشهد وتعمق الأزمة السياسية بمجتمع تحكمه الطبيعة القبلية.
وناشدت المنظمة المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته ، والعمل على تنفيذ قراري مجلس الأمن الدولي رقم (2174) و(2259)، واللذان ينصان على ملاحقة كل من يخطط أو يوجه أو يرتكب أفعالاً تنتهك القانون الدولي أو حقوق الإنسان في ليبيا، وكذلك حظر السفر وتجميد أموال الأفراد والكيانات للذين يقومون بأعمال أو يدعمون أعمالا تهدد السلام أو الاستقرار أو الأمن في ليبيا، أو تعرقل أو تقوض عملية الانتقال السياسي في البلاد.
أنقذت لجنة الأزمة المؤقتة المشكلة بقرار من وكيل وزارة الداخلية لشؤون الهجرة (322) مهاجرا غير قانوني من جنسيات أريتريا وأثيوبيا والسودان منهم (237) رجلا، و(73) امرأة، و(12) طفلا.
ورفض أغلب المهاجرين المغادرة في البداية ثم اقتنعوا بضرورة المغادرة بعد احتدام الإشتباكات، ووقوع قذيفة بالقرب من المركز الذي كانوا فيه، وتم ترحيلهم إلى وحدة التحري وجمع المعلومات بطريق المطار عند الساعة (11) ليلاً يوم الثلاثاء.
تتواصل ولليوم الثالث على التوالي الاشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة في مناطق خلة الفرجان وعين زارة جنوب العاصمة طرابلس، فيما يسمع بين الحين والآخر صوت قذائف الآليات الثقيلة، وسط تحليق طائرات حربية واستطلاعية فوق سماء جنوب طرابلس، فيما لازالت أصوات سيارات الإسعاف أكثر ترددا عن الأيام الماضية.